منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحلفاؤه في مالي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 2175
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : منتدبات الحرية والتقدم

تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحلفاؤه في مالي Empty
مُساهمةموضوع: تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحلفاؤه في مالي   تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحلفاؤه في مالي Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 10:55 am




تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحلفاؤه في مالي


أندرو ليبوفيتش

5 شباط/فبراير 2013



تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحلفاؤه في مالي MaliIslamistFightersAlqaedaRTR36GFB-198x132


لفت الهجوم الأخير على منشأة "إن أميناس" للغاز في الجزائر الانتباه مجدداً إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» والجماعات الجهادية الأخرى في شمال مالي. وقد أشار مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية إلى احتمال كون تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» بصدد التخطيط لشن هجمات على أهداف غربية، ولكن أولئك المسؤولون ما زالوا يتابعون الجهد المضني ليتمكنوا من فهم الطبيعة المعقدة للجماعات الجهادية في هذه المنطقة. وقد فسر الكثيرون التقارير التي تشير إلى وجود انقسامات داخل تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» على أنها مؤشرات على الصعوبات التي يواجهها «التنظيم». ولكن على واشنطن أن تعي أنه رغم اختلاف الفصائل الجهادية في بعض الأحيان من حيث التركيز والاستراتيجية والعمليات إلا أنها تستمر، إلى حد ما، في التعاون والعمل نحو أهداف مشتركة.

لقد ظهرت حركات رئيسية أخرى إلى جانب تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية وهي حركة "أنصار الدين"، التي تأسست في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 من قبل زعيم الطوارق المالي أياد أغ غالي الذي يتمتع بنفوذ كبير و "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" (المعروفة اختصاراً باللغة الفرنسية "MUJAO")، التي أُعلن عنها في كانون الأول/ديسمبر 2011، وكان آخرها، "الموَّقن بي ديما"، التي أنشئت في كانون الأول/ديسمبر 2012 على يد القائد السابق في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» مختار بلمختار.

تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و"أنصار الدين"

في حين كانت العلاقات التي تربط تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحركة "أنصار الدين" يشوبها الغموض على الأقل علناً قبل الشهور التي أعقبت اندلاع تمرد الطوارق في مالي في كانون الثاني/يناير 2012 أو خلالها بقيادة "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" (MNLA)، فلا زال بعض المحللين متمسكون بأن علاقة التعاون بينهما بدأت منذ تأسيس حركة "أنصار الدين". و تشير التقارير الصحفية إلى أنه بحلول أوائل عام 2012 انضمت أعداد أكبر من المقاتلين إلى صفوف حركة "أنصار الدين" -- بما فيهم مقاتلو تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» تحت قيادة ابن عم أغ غالي القائد في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» حمادة أغ هما -- كما حصلت حركة "أنصار الدين"على السلاح من مصادر متنوعة. وُيعتقد كذلك بأن مقاتلي تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» كان لهم دور في أعمال القتال أثناء الشهور الأولى من التمرد.

وعقب سقوط شمال مالي في أواخر آذار/مارس وأوائل نيسان/أبريل أحكمت "أنصار الدين" سيطرتها الاسمية على مدينتي كيدال وتمبكتو إلى جانب قرى أخرى. ومع ذلك، كان تواجد تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» في المناطق التي زُعم أنها خاضعة لسيطرة "أنصار الدين" جزءاً من واقع الحياة اليومية. وقد تواردت التقارير عن اجتماع كل من أغ غالي وبلمختار وأبو زيد القائد بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وأمير الصحراء في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» نبيل أبو علقمة المتوفى حالياً وذلك في مدينة تمبكتو بعد سقوطها. وقد رسَّخ أبو زيد ومعه أمير الصحراء الحالي يحيى أبو الهمام وبسرعة أقدامهما في المدينة، بينما تواردت التقارير عن رؤية علقمة في مدينة كيدال قبل وفاته في شهر آب/أغسطس. وعلاوة على ذلك، كان أكثر الوجوه ظهوراً من جماعة "أنصار الدين" في تمبكتو قبل الأيام الأولى من الهجوم الإسلامي وخلاله هو ساندا ولد بوماما -- عربي من تمبكتو اشتُبه فيه من قبل بأنه عضو في "الجماعة السفلية للدعوة والقتال" كان قد انضم لاحقاً إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». ويعتبر وجود بوماما في الجماعة رمزاً لما تبذله "أنصار الدين" من جهد لتُظهر أنها تُجند الأفراد محلياً في المجتمعات الشمالية والجنوبية في مالي على حد سواء.

ومع ذلك،لا تزال العلاقات القائمة بين هذه الجماعات غير واضحة وغامضة للعامة، كما أن "أنصار الدين" زادت بدورها من هذا الغموض في الوقت الذي تنافست فيه فصائل مختلفة داخل الجماعة على المراكز وسعت بعضها إلى البحث عن تسوية سياسية للعنف الدائر في شمال مالي لتجنب خطر التدخل العسكري. وقد أيّد أغ غالي جهود الوساطة المبذولة بقيادة بوركينا فاسو نيابة عن "المجتمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا"، وإلى جانبها مختلف القادة من جماعة "أنصار الدين"، بما في ذلك أغ غالي، الذي تواردت التقارير عن سفره إلى الجزائر ليشارك في الجهود الحثيثة المبذولة من جانب الجزائر لفصل "أنصار الدين" عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و"حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا". ولكن مع الهجوم الذي وقع في كانون الثاني/يناير تلاشى الأمل في احتمال إبعاد أغ غالي على وجه الخصوص عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و"حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، ويبدو أن التعاون المفتوح فيما بين عناصر "أنصار الدين" وتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و"حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" يُسلط الضوء على التزام أغ غالي بالقضية الجهادية ككل. كذلك فقد عجَّل هذا الهجوم من الإعلان الذي صدر في 23 كانون الثاني/يناير من قبل قادة مؤثرون من قبيلة "إيفوغاس" التي ينتمي إليها أغ غالي عن تأسيس جماعة جديدة هي "حركة أزواد الإسلامية" (تُعرف بأنها "MIA" اختصاراً باللغة الفرنسية). وقد صرح القادة الذين يقفون وراء هذه الجماعة بأنهم عازمين على العمل للوصول إلى تسوية تفاوضية للصراع الدائر في شمال مالي وأنهم نأوا بأنفسهم وبسرعة عن أغ غالي.

"حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا": الجماعة المنشقة التي لم تكن

كان أول إعلان لـ "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" عن وجودها من خلال تبنيها عملية اختطاف ثلاثة من عمال الإغاثة من أسبانيا وإيطاليا في تشرين الأول/أكتوبر 2011 في محافظة تندوف الجزائرية. ووصفت الجماعة نفسها بأنها فصيل منشق عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، منتقدة ابتعاد الأخير عن التفاني في قضية الجهاد مستبدلاً إياه بالنشاط الإجرامي. ويعكس الاستيلاء على شمال مالي تغيراً ملحوظاً للجميع في علاقة "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" مع غيرها من الجماعات الجهادية. حيث ظهر أن "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" و"أنصار الدين" وتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» يتقاسمون فيما بينهم تقريباً المناطق الثلاث في شمال مالي -- لتكون "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" مسؤولة عن مدينة جاو وضواحيها.

وعلى وجه الخصوص أن الاستيلاء على الشمال دفع "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" إلى تسوية خلافاتها مع تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وفقاً لبعض المراقبين؛ وكان قد تم التوصل إلى هذا السلام على ما يبدو بوساطة "أنصار الدين". وبالتحديد منذ نيسان/أبريل، اتبعت "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" استراتيجية مزدوجة تختلف في أوقات متباينة على صعيد العمق المحلي والصعيد الإقليمي/الدولي؛ وحيث يُعتقد في الأساس أن الحركة تضم أعداداً غفيرة من الموريتانيين وعرب جاو، فيُشاع عن الحركة استفادتها من دعم رجال الأعمال والأعيان المحليين الذين يُعتقد بأن لهم صلة بوجوه متعددة من التجارة المحظورة. وعلى الرغم من ذلك، يظهر من ردة الفعل الابتهاجية للسكان إثر طرد "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" من جاو قلة الدعم الذي كانت تتمتع به الحركة في الواقع. ومع ذلك، جندت هذه الحركة الكثير من المقاتلين إقليمياً ودولياً -- حيث تتباهى مؤخراً بقيادتها كثيرة التنوع التي تضم أعضاء ينحدرون من تونس والمملكة العربية السعودية ومصر، من بين بلدان أخرى.

ورغم التدافع الأخير، بقيت الخطوط القائمة بين الجماعات الجهادية دائماً غير واضحة المعالم. على سبيل المثال: في حين أنه قد تكون هناك عداءات وانشقاقات حقيقية فصلت قادة "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" عن القادة الآخرين بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، إلا أنه وردت تقارير بأن العديد من هؤلاء القادة كانوا قريبين من بلمختار وقضوا سنوات في العمل معه. ولا عجب إذن أن يُنشئ بلمختار قاعدة عملياته بسرعة في جاو وتواردت تقارير عن تقديمه مساعدات عسكرية حاسمة لمقاتلي "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" خلال معاركها المتعددة مع "الحركة الوطنية لتحرير أزواد". كما أنه ليس من المستغرب بالمرة من أن "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"-- التي هي منظمة تأسست ظاهرياً لنشر الجهاد في غرب أفريقيا -- تشن إلى حد كبير هجمات على أهداف جزائرية، سواء في الجزائر أو مالي فيما كان نذيراً محتملاً لهجوم "إن أميناس" الذي تم بأوامر بلمختار.

بلمختار: هل هو محارب مستقل؟

حتى لو بدا في الظاهر أن بلمختار قد "نُحي" عن قيادة كتيبته بأمر من زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» عبد المالك دروكدال (يعرف أيضاً باسم أبو مصعب عبد الودود) في تشرين الأول/أكتوبر 2012، فإنه يبدو وكأنه اصطحب مقاتليه معه. ووفقاً لما جاء عن قادة "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" -- إلى حين التدخل الفرنسي -- فإن مقاتليها بسطوا سيطرتهم على جاو بمشاركة أعضاء من "كتيبة الملثمين" التي يقودها بلمختار. وعلاوة على ذلك، وردت كذلك تقارير عن الهجوم المرتكب في منشأة "إن أميناس" للغاز في الجزائر على يد جماعة بلمختار "الجديدة" -- "الموَّقن بي ديما" -- أنه ضم العديد من القادة الذين قضوا سنوات يحاربون إلى جانب بلمختار.

ومع ذلك، فإن انفصال بلمختار عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» -- ظاهرياً بعد الانشقاقات التي حدثت بين صفوف القيادة العليا لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» -- لا يبدو أنه أعاق كثيراً عمليات التنظيم. فقد وردت التقارير عن أن هجوم "إن أميناس" قد خُطط له على مدار شهرين على الأقل -- بما يعني أن عملية التخطيط بدأت أثناء الرحيل المزعوم لبلمختار أو بعده بقليل. وعلاوة على ذلك، أنه لم يُعق حركة المقاتلين بل والقادة فيما بين الجماعات المختلفة. وأفضل مثال على هذه الحركة هو عمر ولد حماحة وهو عضو له تاريخ طويل في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وقريب الصلة من بلمختار (ويحتمل أن يكون حماه) والذي عُرف لدى العامة منذ نيسان/أبريل 2012 بأنه قائد في كل مجموعة من الجماعات الجهادية في مالي.

التبعات

تشير الدلائل إلى أن هذه الانشقاقات الحاصلة في صفوف هذه الجماعات المسلحة ليست كبيرة بما يكفي ليكون لها تأثير ملحوظ على العمليات أو أن ما يتناقله الناس بشأن الانشقاقات الحاصلة في صفوف هذه الجماعات يخفي وراءه واقع مختلف تماماً -- رغم أن هذين الاحتمالين لا يستبعد أحدهما الآخر. وهناك تفسيران محتملان، من زاوية عامة.

أولاً، أن الروابط والأهداف الأيديولوجية المشتركة بين الجهاديين وسقوط الشمال في نيسان/أبريل 2012 قد وفرت لهم فرصة التغلب على خلافاتهم. وتُبقي كل جماعة على التزامها بتطبيق الشريعة مع بقاء تجمع كبار قادة هذه الجماعات مركزين على مالي -- حتى أثناء شن هجوم في الجزائر وأماكن أخرى.

ثانياً، أن الانشقاقات التي تتم بين صفوف هذه الجماعات كانت دائماً أقل بكثير مما بدت عليه، إذ يُحتمل كذلك أن إنشاء "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" كان جزءاً مما يمكن تسميته "انفصال تكتيكي" حيث سمح تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» بحصول الانشقاق بين صفوفه سعياً وراء فرص جديدة للتمويل والتجنيد في الوقت الذي فسح المجال للأطراف الأخرى بالتركيز على جماهير أو مناطق عمليات مختلفة. وقد يساعد ذلك على تفسير سبب قدرة "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" على التعاون بسرعة مع منظمة رفضتها في السابق، كما أن التأثير المستمر لقادة مثل بلمختار على المنظمة الجديدة يمكن أن يساعد في تفسير سبب تباعد أنشطتها العسكرية بشكل كبير عن أهدافها وغاياتها المعلنة.

المخاطر المستقبلية

في الوقت الذي يمضي فيه سير التدخل الذي تقوده فرنسا، إلا أن هناك مخاطر فضلاً عن فرص محتملة للتعامل مع الجماعات الجهادية. ففي حين أن التعاون والأهداف المشتركة وانتقال الأفراد حاصل بين هذه الجماعات، إلا أنه ما زالت هناك اختلافات وصراعات هامة على مستوى التوجهات الشخصية. ينبغي على واشنطن وحلفائها في باريس -- بالتنسيق مع الجزائر -- أن يستغلوا هذه الصراعات ويحاولوا إسراع وتيرة أية انشقاقات بين الجماعات المسلحة.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد احتمال قوي بأن يسعى المقاتلون إلى إيجاد ملاذ آمن في دول أخرى مجاورة. ولذلك، ينبغي على واشنطن أن تشجع التنسيق وتدعم خطوط الاتصال على الحدود بشكل أكبر بحيث يمكن أن تنضم هذه الدول إلى الجهود وتشارك في الاستخبارات في وقت سريع. ويمكن أن يساعد هذا النوع من استراتيجية التنسيق في كبح حرية حركة المسلحين دون أن يتطلب ذلك استثمارات كبرى في أنواع من الأدوات الحركية لمكافحة الإرهاب مثل الطائرات المسلحة دون طيار التي يمكن أن تعرض السكان المدنيين للخطر.

وفي النهاية، فإن الظروف متلاحقة الخطى تجعل من الصعب حتى بالنسبة لأكثر المراقبين خبرة معرفة مآل الأمور على المدى القصير. ومن هنا، يتعين على واشنطن وحلفائها في غرب أوربا والعواصم الإقليمية الاستعداد لأسوأ السيناريوهات المتعلقة بعدوى انتشار العنف ومحاولات الهجوم سواء داخل هذه البلاد أو خارجها، وكذلك العودة المحتملة لأنشطة التمرد. وبينما جاء تدخل فرنسا الاستباقي ليحول دون بسط الجهاديين لسيطرتهم على المناطق الاستراتيجية الحساسة في مالي، تلوح إشارات من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة بشكل عام وكذلك الخبرات السابقة مع المنظمات الجهادية الأخرى على أن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحلفاءه سوف يلتزمون السكون الآن على ما يبدو وينظمون صفوفهم من جديد ثم يعاودون كرة القتال في يوم آخر.



أندرو ليبوفيتش هو محلل مقره في داكار، السنغال، يركز على القضايا الإقليمية السياسية والأمنية.

http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/aqim-and-its-allies-in-mali
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحلفاؤه في مالي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» «فورين بوليسي»: الغرب يجب أن يستفيد من الإسلاميين أعداء تنظيم «القاعدة» للقضاء عليه
» بشاعة القاعدة والهمجية الأميركية
» تحرش مالي.! - يكتبها: سعد بوعقبة
» ذبح هنا وهناك للمسلمين في صمت رهيب من النظام العالمي وفرعه الإسلامي .. تابعوا
» الجزائر والصراع في مالي أنوار بوخرص ورقة كارنيغي، تشرين الأول/أكتوبر 2012

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: منتدى الثورة الشعبية العربية والغرب :: منتدى العرب والعالم :: منتدى المسلمون والعالم-
انتقل الى: