منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 انقسام هنا وانسجام هناك – فهمي هويدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 2175
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : منتدبات الحرية والتقدم

انقسام هنا وانسجام هناك – فهمي هويدي Empty
مُساهمةموضوع: انقسام هنا وانسجام هناك – فهمي هويدي   انقسام هنا وانسجام هناك – فهمي هويدي Emptyالأحد مارس 31, 2013 3:40 am



صحيفة الشرق القطريه السبت 11جمادى الأول 1434 - 23 مارس 2013

انقسام هنا وانسجام هناك – فهمي هويدي

http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2013/03/blog-post_23.html



دخلت تركيا في مصالحة تاريخية كبرى، في حين تكاد مصر تغرق في بحر الانقسام والخصام.



ومن مفارقات الأقدار وسخرياتها أنه في الوقت الذي كانت ترتيبات المصالحة تجري بين أنقرة وبين القيادة الكردية، فإن النخبة المصرية كانت تواصل تجاذبها وعراكها، مستخدمة في ذلك مختلف أسلحة القصف والاغتيال، المقبول منها والمحظور،

حتى قرأنا لأحد هواة السياسة الجدد قوله إن مصر لن تسعنا معا (المعارضة والإخوان)، الأمر الذي وضعنا أمام مفارقة فاجعة في المقارنة.



إذ رأيناهم يوم الخميس الماضي (21/3) يطلقون صيحات الفرح في 50 ميدانا تركيا احتفاء بالمصالحة، وفي ذات اليوم هللت بعض صحفنا لأن «مصر طالعة» إلى المقطم بعد 24 ساعة (صباح الجمعة) مستهدفة مقر جماعة الإخوان، للانخراط في جولة جديدة من العراك المجنون والعبثي.



أرجو أن تعتبر ما سبق «فشة خُلق» كما يقول إخواننا في الشام، لأنني كنت قد عزمت على الحديث عن أهمية وعبرة المصالحة التاريخية التي حدثت في تركيا يوم أمس الأول (الخميس)، لكنني وجدت أن بعض الصحف المصرية الصادرة في صباح اليوم ذاته كرست صفحاتها وأخبارها وتعليقات كتابها للتعبئة والتحريض على الانخراط فيما سمي «طلعة الجمعة» فدفعتني المفارقة إلى المقارنة التي لم يكن منها بد.



الحدث التركي الكبير الذي أعنيه تمثل في نداء وجهه عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني دعا فيه إلى طي صفحة الاقتتال ضد الحكومة التركية والاتفاق على مصالحة بين الطرفين تحفظ للأكراد حقوقهم القومية التي ناضلوا من أجلها خلال الثلاثين عاما الأخيرة.



وهي المواجهة البائسة التي أدت إلى قتل أكثر من 50 ألفا من الجنود الأتراك و40 ألفا من مقاتلي الحزب الكردي،

هذا غير عشرات الآلاف من المشوهين والمعاقين وأمثالهم من المعتقلين وغيرهم من المشردين،

الأمر الذي كلف الخزينة التركية نحو 300 مليار دولار خلال تلك الفترة.



أما جوهر المشكلة فيكمن في أن القوميين الأتراك الذين أسسوا الجمهورية في عشرينيات القرن الماضي رفضوا الاعتراف بالهوية الكردية، وظلوا يطلقون عليهم اسم «أتراك الجبل»، وترتب على ذلك سحق هويتهم وقمع ملايينهم

(عددهم الآن يتجاوز 15 مليون نسمة يسكنون جنوب شرقي تركيا)،

حيث منعوا من استخدام لغتهم وأغانيهم وأسمائهم وثيابهم التقليدية.



وبعدما صبروا طويلا وعانوا كثيرا رفعوا السلاح في ثمانينيات القرن الماضي، مطالبين بحقوقهم التي أهدرت وهويتهم التي محيت.



وطوال تلك الفترة ظل الناشطون والمقاومون الأكراد يصنفون باعتبارهم «إرهابيين»، في حين ظل الخطاب السياسي التركي يرفض الاعتراف بأن في البلاد مشكلة كردية.



اختلف الأمر منذ عام 2002 حين تولى حزب العدالة والتنمية السلطة، الذي قاد الدعوة إلى تحويل تركيا إلى دولة ديمقراطية يحكمها الشعب وليس العسكر.

ولذلك وضعت ضمن أولوياتها فك العقدة المستعصية.



وتمثلت البداية في الاعتراف بوجود «المسألة الكردية»، ثم اتجهت إلى تنمية المحافظات الكردية التي تتركز في منطقة الأناضول.

وظلت تسعى بصورة تدريجية إلى الاعتراف للأكراد بحقوقهم القومية، إلا أن حزب العمال الكردستاني ظل شاهرا سلاحه وبدا في بعض الأوقات أنه جاهز لمناوشة الجيش التركي، وهو ما ظهر بوضوح بعد توتر العلاقات مع سوريا، التي استخدمت الورقة الكردية للضغط على دمشق وإزعاجها.



خلال السنتين الأخيرتين نشطت المخابرات التركية في الاتصال مع الزعيم الكردستاني الذي ألقي القبض عليه في عام 1989 وأودع جزيرة «ايمرالي» المنعزلة، بعد أن نجا من الإعدام.



وبعد سلسلة من المفاوضات معه ومن المشاورات أجراها مع أعوانه، تم الاتفاق على الإعلان الذي جرى بثه يوم الخميس الماضي في عيد النوروز الكردي، ليمهد لطي صفحة العنف المتبادل، ووضع أسس المصالحة التاريخية.

وبناء عليه يوقف إطلاق النار وينسحب المقاتلون الأكراد باتجاه العراق،

وتستمر التهدئة مدة تسعة أشهر تم خلالها التعديلات الدستورية التي تعترف بالهوية الكردية وتعيد إليهم حقهم في المواطنة، بما يسهم في استتباب الأمن وشيوع الاستقرار في ربوع البلاد.



سواء كان دافع أردوغان في ذلك رغبته في العثور على حليف جديد بعد فشل العلاقات مع سوريا،

أو حرصه على كسب أصوات الأكراد قبل خوضه الانتخابات الرئاسية في العام المقبل،

أو حتى تعزيز موقع بلده في محيط عالم السنة،

فالثابت أن الفائز الأكبر في خطوته تلك هو الشعب التركي بمختلف مكوناته، لأن السلام المفترض من شأنه أن يعزز السلام والاستقرار والرخاء الذي ينعم به الجميع ــ عقبالنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انقسام هنا وانسجام هناك – فهمي هويدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ربيع هنا وحريق هناك – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي
» من هيكل إلى فهمي هويدي شيطان ما لعب في برقاش – فهمي هويدي
» مأزق من؟ – فهمي هويدي
» سوريا إلى أين؟ – فهمي هويدي
» أين الشرطة ؟ - فهمي هويدي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: منتدى الثورة الشعبية العربية والغرب :: منتدى العرب والعالم :: منتدى المسلمون والعالم-
انتقل الى: