منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 داعش وثقافة الحور العين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 2175
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : منتدبات الحرية والتقدم

داعش وثقافة الحور العين Empty
مُساهمةموضوع: داعش وثقافة الحور العين   داعش وثقافة الحور العين Emptyالخميس فبراير 13, 2014 11:49 am


داعش وثقافة الحور العين

أسماء بن قادة


الأحد 09 فيفري 2014



http://www.elkhabar.com/ar/autres/makal/385162.html#sthash.OwEbiR2K.dpuf


داعش وثقافة الحور العين Benkada_144811388


الحور العين، تلك الغنيمة المؤجلة التي شكّلت هوسا وإغراء لا يقاوم لدى شباب داعش والنصرة وأخواتهما، حسب ما انتشر في أدبيات الجهاديين، عبر فيديوهاتهم ومواقعهم الشهيرة. ولكن هذا البعد الغيبي الذي يشكل جزءا من عقيدتنا، ليس هو مكمن التساؤل والقلق، إنما الذي يبعث على الفضول هو تلك التصورات المفعمة بخيالات خصبة حول أشكال الحور العين، ومفاتنها ذات الخلفية الحسية المادية، وتلك الثقافة التقليدية المتوارثة التي باتت مصدرا لصور مريضة حول مضامين اللقاء الغرائزي القائم على تفاسير وصفية للمكافأة المنتظرة.
إن الثقافة التي تدور حولها الحقيقة الغيبية للحور العين، لم تحظ بقسط وافر من الدراسة لدى المتخصصين في ظاهرة الإرهاب والجماعات المسلحة، وموقعها من نظام تفكير تلك الجماعات وخلفياته السيكولوجية والاجتماعية والاقتصادية، لاسيما أن مفهوم الحور العين عند الجهاديين، يمكن أن يتخذ وحدة تحليل أساسية لتفكيك النموذج المعرفي الذي يقف خلف تلك المشاهد المرعبة والمتوحشة لتعاملات جماعات الجهاديين في سوريا مع ضحاياهم من جثث القتلى والرؤوس المقطوعة، ومناظر الرقص على الجثث ومضغ القلوب والأكباد، حيث إن المتابع لما يجري في سوريا من فظائع ترسخ صورا لأجساد فصلت عن رؤوسها، وباتت تتقاذفها الأرجل في مراهنات على أوزانها على إيقاع من التكبير والتهليل، في مظاهر لا يمكن أن يستوعبها عقل أو يتحملها وجدان. والسؤال كيف يمكن لقلوب مريضة ونفوس عليلة يسكنها كل هذا الشر وهذه الدموية وعقول مصابة بكل هذه اللوثات الخطيرة أن تنظر إلى الحور العين؟ لاسيما أن موضوع الحور العين مفارق لعالم الشهادة وتفسيراته خلافية. وإذا كان النعيم في الجنة حسي ومعنوي، أين مكان المعنى من تركيبة هؤلاء الذين يخال المرْء لوهلة وكأنهم غزاة قادمون من كوكب آخر؟     إن ثقافة الحور العين لدى الجماعات المسلحة هي امتداد لتراث فقهي وضعي، وتفسير تقليدي جامد لم يدخل في صيرورة ارتقاء معرفي تجديدي من عصر إلى عصر، حسب التطور العلمي والفكري للإنسان، حيث يكون لكل مرحلة ثقافة استيعاب جديدة، تكون في مستوى حقيقة صلاحية القرآن لكل زمان، لهذا السبب عجزت التفاسير عن تجاوز الوصف للشكل والمبنى لدى الحور العين، فمنعت بذلك ملامسة الجوهر والعمق والمعنى، بسبب عدم القدرة على اعتماد مقاربات تقوم على مستوى من التجريد والفلسفة، فيما يخص قضايا المرأة المتمركزة بطبيعتها حول الجسد، الأمر الذي انتهى إلى تفسير مادي لأكثر المواضيع غيبية، مثل موضوع الحور العين، ولاستيعاب ذلك علينا مراجعة المنظومة الفقهية، وما اعتمدته من تفاسير النصوص الخاصة بالمرأة، في فترات مختلفة من التاريخ.            
فالثقافة التي تنتج فتاوى رضاع الكبير، وتركز على “سروال لبنى”، لا يمكن لها امتلاك رؤية مختلفة للحور العين، بعيدا عن هذا التصور الحسي بكل ما يحمله من خصوبة رمزية كثيفة، تختزل كيان المرأة في بعد أوحد تجزيئي، الأمر الذي يجعل تعامل داعش مع جثث الضحايا وأجسادهم فرعا عن تصور داعش للحور العين، إنه مفهوم الجسد كما استوعبته داعش العاجزة عن إكرام الجسد.
ذكرني ذلك بفقرة كنت قرأتها في رسائل الجاحظ، تضمنت مقارنة جاء فيها: “قد علم الشارع وعرف الواصف أن الجارية الفائقة الحسن، أحسن من الظبية وأحسن من البقرة.. ومن يشك أن عين المرأة الحسناء أحسن من عين البقرة، وأن جيدها أحسن من جيد الظبية، والأمر بينهما متفاوت..”. إن من يقرأ هذه الفقرة بتمعن، لا يملك إلا أن يتساءل في ظل هذه القراءة للجسد، لم لا يكون رضاع الكبير وفق الفتوى الشهيرة للمرأة مثل رضاعة البقرة لا فرق.
إن هذه المنظومة التي تجعل من أجساد النساء متاعا أصم، لا ينبض بروح، ولا يشع بمعنى، ولا يحيا بفكرة، لم تدرك يوما أبعاد قصة الممتحنات في القرآن الكريم، أولئك النسوة اللواتي تجاوزن النظام الأبوي بسلطته القبلية القرشية، بعدما اعتنقن العقيدة الجديدة، وقرّرن هجرة المفهوم التقليدي للجسد، قبل هجرة الوطن، فلا الزوجية ولا الأمومة ولا القبيلة أصبح بإمكانها الوقوف أمام هذا الطوفان، هذا الاستشعار المجسد في تواصل الروح المبثوثة في أعماقهن مع الروح الأصل، لذلك عندما أمر الله عز وجل برد مهور المتزوجات من المهاجرات الممتحنات إلى أزواجهن، وما أنفقوه عليهن، وكأنه يقول خذوا أموالكم هناك ما هو أسمى من علاقة تبنى على مجرد مهر قائم على الاستمتاع، لذلك ردت المهور إلى الأزواج عندما استردت الممتحنات حريتهن مقابل المهور بعد أن تحررت أجسادهن ومن ثم لم يبق من علاقة الزواج إلا الاستمتاع الذي يدفع مقابله المهر، لتؤكد أولئك النسوة أن الجسد هو المأوى والمثوى لروح تحلق باستمرار في محاولة استبقاء التواصل مع الأصل في السموات العلى وأن الجسد والروح صنوان لا ينفصلان، إنه الإسلام عندما يمنح مفهوما جديدا للجسد غير ذلك الذي اكتسبته داعش وغيرها من ثقافة سقيمة وجبت مراجعتها بقدر ضرورة مراجعة لما كتبه السيوطي يوما في رسالته “إسبال الكساء على النساء” والتي حرم فيها على النساء رؤية الله عز وجل يوم القيامة بسبب ذات المفاهيم حول الجسد.


http://www.elkhabar.com/ar/autres/makal/385162.html#sthash.OwEbiR2K.dpuf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
داعش وثقافة الحور العين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» متى تموت امي ..... قصه تدمِع العين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: منتدى الثورة الشعبية العربية والغرب :: منتدى العرب والعالم :: منتدى المسلمون والعالم-
انتقل الى: