منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 يومية من الزمن الحزين .. بقلم: رويدة أبو الغيث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رويدة الغيث
مشرفة
مشرفة
رويدة الغيث


عدد المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

يومية من الزمن الحزين  ..  بقلم: رويدة أبو الغيث Empty
مُساهمةموضوع: يومية من الزمن الحزين .. بقلم: رويدة أبو الغيث   يومية من الزمن الحزين  ..  بقلم: رويدة أبو الغيث Emptyالخميس فبراير 09, 2012 11:22 am

يومية من الزمن الحزين..

لم أعد أجد متعة لهذا العمر في غير الكتابة إليك..
الليلة أكتب إليك في ساعة غضب..
قد كرهت ارتجاجي فوق حبال حياة بائسة..
سأكتب الليلة إليك لأدخن سيجارة من أحزاني..
مخازن تلك السيجارة تسجل أعتا معدلات أرباحها بداخلي..
وأجدني امرأة تعيش، تحمل بؤسا ..
حتى الحب الذي زارني أخيرا لم يتحين الزمنَ المناسبَ لذلك...
سأكتب إليك وهالات من زفرات تنبعث من داخلي ..
أزفرها مثلما يزفر بركان ثائر صهدَ حريقِ الأعماق...
وأجدُني حتى بعد منتصف العمر طفلة حمقاء لا تحسن أن تلبس الأشياء كما يجب...
أنا لم ألبس الدين كامرأة صالحة..
ولم ألبس الدنيا كـ......
حتى الحب الذي كان أجمل لباسٍ في حياتي..
فشلت في أن ألبسَه كما يجب...
لكَ كل الحقِّ أن تطلّقني..
ولن أطالب بتعويض لانكساري ..
لا شيء يقسم ظهر المرأة مثل ساطور فراق رجل تعشقه..
وإني قد عشقتك..
قد عشقتك حد الثمالة..
أيها الرجل الذي له أكثر من دلالة سعادة في قاموس عمري الحزين..
لكني فشلت في أن أَلبَسَكَ على الوجه الذي ينبغي..
أتكسرني يوما ما؟..
...؟
مثقاب شوقك في كل ليلة يخترق جدران قلبي ..
قد اعتاد أن يتحرك بعد انتصافها ليثبت براغي ألمٍ يعلّق عليها لوحات ذكريات فرحي في الزمن الحزين...
قد كنت في نظري وما تزال ثوباً فاتنَ الإغراءِ..
أنظر إليه من أمام واجهة زجاجية لمحل راق..
ولا أملك من نقود الحظ ما يمكّنني من شرائه...
وما كانت ظروف حياتي لتمنحني فرصةً للتعري من أثواب حزني وارتدائه..
قد كنت تفتنني حدَّ الغواية ..
وكنتُ دوماً أرتجف ارتجاف بوصلة خربة تفشل في تحديد الاتجاه..
كم كنت أتمنى أن تلامس خيوطُك الحريرية جسدي المتورّم..
كم تمنيت أن تكمّد كدماتي..
قد كنتَ اللباسَ الحلم..
وكانت أسمالي البالية هي الحقيقة...
ما تزال الرّجل السهل الممتنع بين الرجال..
تماما مثل أسلوبك في الكتابة..
ما تزال الرجل الأكثر إثارة للجدل بين رجال الوطن..
كيف لا؟
وأنت الرجل الأكثر من رجل..
فلكأن مجموعة من الرجال العظماء قد حشدت تواقيع بصماتها في شخصيتك..
المرأة والرواية و السياسة..
صور ثلاث لعالم واحد التُقِطت في وضعيات مختلفة..
وإن رجلاً مثلك حتماً له من القدرة ما يجعله الخلفية الأنسب لكل واحدة منها... .
..ما تزال فاتن الرجولة..
تؤرّق كلّ عين تطأُها حتى وأنت تطأ العتبة الثامنة والخمسين..
ما تزال كعطر فرنسي فريد تشتهيه كلُّ النساء ولا تحصل عليه غير قلة منهن..
ما يزال انجذاب النساء إليك رحلة مغامرةٍ في واد صحراوي واسع القناة..
ما زالت النساء تنمو على ضفتيك كشجر الرّتم تعشقن انجراف أغصانها ساعة ما تفيض..
مدهشة هي الأشجار التي تنمو وسط قناةِ وادٍ صحراويّ..
أيُّ سرٍّ تُراه منحها قدرةَ النموِّ في موضع كذاك...
الوادي العنيف يجرف الصخور..
ويمنح فرصة لشجرةٍ أن تتوسّط قناته..
أتراها علاقة حب في العالم الصامت ...؟
أتراها علاقتنا تشبه علاقة الوادي وتلك الشجرة..؟
ترى ما الذي يجعل رجلاً بمقدار منزلتك يفكّر في حب امرأة متواضعة مثلي..؟
وما الذي يجعل امرأة مثلي تغامر باختراق قناة رجل مثلك؟..
أنت أيها الرجل الممتدُّ كشريان حياة في صدر هذا الوطن .....؟
ما زلت أنظر إليك كمن يقف عند حدِّ جبلٍ كبير..
يبحث له عن قمة فلا يراها..
ينتابني فضولٌ نسائيٌّ للبحث في قسمات وجهك عن حكايات نساء وَلَجْنَ عُمُرك..
وأفتش في الوقت نفسِه عن امرأة حملت من ديناميت الفتنة ما فجرت به من أعماقك..؟
أكاد أجزم أنها ليست زوجتك..
ولست على ثقة أنها أنا..
رغم أنك تحقنني في كل مرَّةٍ من مناعات الثقة التي أفقدها بين الحين والآخر...
في صغري كنت مولعة بأن أطبع قدميَّ على شاطئ رملي مبلَّل..
وأتمتع بالأمواج تمحو ذاك الأثر.
وفي كبري مازلت أطبع قصائدي على شاطئ أديب تكثر انشغالاته..
وما زلت تقذف لي ببعض صدفات الَمحَارِ بين الحين والآخر..
ما زِلْتُ في عينيْكَ طفلةً..
وما يزال الصَّدَفُ حيلة منك لإهدائي..
انشغالُك في الزمن الأخير منعك أن ترى أني كبرت كِبَر سفينةٍ أُعِدَّتْ لتحمل فيها من كل زوجين اثنين...
الرجال مثل البحار..
والنساء مثل السفن..
وبين الصِّنفين علاقة حبٍّ هي الأخرى..
البحر وحده يعلم الساعة التي يقرِّر فيها نهاية سفينة ما..
وعدد السّفن التي أغرقها ودوافعه لفعلِ ذلك..
أغلب الرجال يقتلون نساءهم قتلا معنويا..
ويفشل القانون في معاقبتهم..
وماذا لو قَرَّرَتِ امرأةٌ ضرب رجل في مقتلٍ ؟..
الخيانةُ الزوجية وحدَها كافية لصرع رجلٍ مهما عتتْ قوّته..
لا أظن أن رجلاً مهما بنى من أسوار الحصار حول زوجته قادرٌ على ضمان خيانتها..
وحتى جدار الثقة..
في لحظة الخيانة الزوجية لا يعدو الزواج أن يكون ستاراً يُفتَح لعرض مهزلة ..
لا شك أن لكل امرأة خزائن أسرار لا تفتحها إلا في ذاكرتها..
لا تخبِّئُ فيها إلا قصص خياناتها..
ذات يوم ضحكت لسذاجة تفكيري وأنا أقسّم الخيانات إلى صغيرة وكبيرة...
وقلت لي إن الاستيلاء على حقوق الآخرين يُعدُّ جريمة. وإنّ الشَّرْع الإسلامي ليقطع يد السارق...
وسألتك عن قانون دولتنا الجنائي ..
فقلت إنه ينظر إلى الملابسات و....
ثم سألتك: هل كل النساء تخْننَ ؟
فقُلتَ لي: العشق وحده كاف لأن يشحن قوّة امرأة على فعل ذلك؟..
فقلت لك: والانتقام دافع آخر..
ألا ترى السفينة تخون البحر مع الشاطئ بدافع الانتقام؟...
أتَرى حبات الرّمال التي تحملها أقدم البحارة..؟
إنها رسائل خيانة سرية...
يومها ضحكتَ وقلتَ لي: لِمَ تُقحمين الخيانة بين أحاديثنا؟
فأجبتك بمكر أنثى : ألا ترى أنك تخونني مع السياسة والوظيفة والكتابة...
ألا ترى أنها كلّها مصطلحات أنثوية...
فأجبتني وقد فهمت إيمائي بفراسة رجل يملك من القدرة على قراءة أفكار الآخرين: إن كل زوجة تحمل بداخلها بذور فنائها..
والزوجة الذّكية هي التي تقْدِر على حماية بذورها من أن تلامسها رطوبة ...
يومها كنتُ امرأةً كثيرةَ الأحزانِ..
وكنتَ رجلا يحمل من متفجرات الفرح ما تفجر به جبال أحزاني..
قد كانت لك القدرة على أن تمنحني نسلاً من ضحكات لا تنقطع حد البكاء ..
لا رجل غيرك كانت له القدرة على تخصيب رحم السعادة في حزني ..
قد كنتَ مثل شعاع الشمس..
وكنتُ مثلَ شجرةٍ ذات بكور في كل يوم تشرق فيه عليّ تينع لي فيه ثمار جديدة..
قد أينعت ثمار الشِّعر..
وثمار الكتابة ..
وثمار الحب..
و....
ثمار الأمل...





بقلم : رويدة أبو الغيث
....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يومية من الزمن الحزين .. بقلم: رويدة أبو الغيث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يا ابنة قيــــــــــــــــــــــــس..بقلم رويدة أبو الغيث..
» الحلقة السابعة من الرغيف المر .. الحمامة .. بقلم رويدة الغيث
» مهلا...هلا انتبهنا في تعاملنا مع المصحف الشريف.. بقلم رويدة الغيث
» الرغيف المر .. الحلقة الرابعة .. قسم تنيره الشموع .. بقلم: رويدة الغيث
» الحلقة السادسة من الرغيف المر...البستان الأخضر... بقلم رويدة الغيث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: Votre 1er forum :: الآداب-
انتقل الى: