منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 الحلقة السابعة من الرغيف المر .. الحمامة .. بقلم رويدة الغيث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 2175
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : منتدبات الحرية والتقدم

الحلقة السابعة من الرغيف المر .. الحمامة .. بقلم رويدة الغيث Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة السابعة من الرغيف المر .. الحمامة .. بقلم رويدة الغيث   الحلقة السابعة من الرغيف المر .. الحمامة .. بقلم رويدة الغيث Emptyالسبت مارس 31, 2012 2:13 pm

الحلقة السابعة من الرغيف المر .. الحمامة .. بقلم رويدة الغيث

الحمامة...

ذات ليلة من ليالي عامي الأول بالقرية لم أستطع النوم..وقد مضى من الليل شوط كبير، وكأنما كان بي حدس يترقب حدوث شيء ما... غفوت وما هو إلا وقت يسير حتى أيقظني ألم عنيف يجتاحني..تسارع في ضربات القلب وتعرق ..لم أعرف لحظتها ما الذي أصابني ولكنني فكرت في أنني أحتاج إلى ماء وسكر.. ،حاولت أن أ جر جسدي صوب غرفة كنت أتخذها مطبخا.. خلال ذلك غبت عن الوعي أكثر من مرة.. وبعد عناء وصلت إلى طاولة ترتفع عن الأرض بحوالي متر..لكنني عجزت عن الوصول إلى علبة السكر التي كانت عليها وبعد عراك أمسكت بها وسرعان ما انزلقت من يدي.. فتكسرت واختلط سكرها بالزجاج..بعد عراك آخر تمكنت من أن اصب الماء بكأس وجمعت بعضا من سكر مشتت...
تمددت في مكاني تذكرت أمي وأبي والدموع تفيض من عيني ..
ما أصعب أن يتحد على الإنسان مرض وغربة ووحدة وليل بارد.. تمنيت لو كانت لي القدرة على أن أحضر ورقة وأكتب لهما" أنني أحبهما" قبل أن أفارق الحياة.. لقد كنت أشعرت أنها النهاية..
مضى من الوقت الكثير وأنا على حالتي بعدها سمعت أنفاس مؤذن القرية تتقطع في محاولة منه للنداء للصلاة ،جربت أن أقف،كان مشهدي يشبه صغير العنزة لحظة الولادة ... والحقيقة أنني كنت صغيرة وضعتني حياة قاهرة لقحها زمن قاهر،لقد كنت أنزلق بألمي ووحدتي وضعفي...
ثم قررت أن أخرج من منزلي وأذهب إلى منزل الممرض..
سلكت منحدرا يقودني إلى القرية..، سرت أتمايل مثل سكران ثمل...ما ألبث أن اهوي بين الحين و الآخر كم تمنيت لو صادفت أحدا من القرويين يسعفني ...فكانت المفاجأة أن اعترض طريقي أحد كلاب القرية نظرت إليه وأنا أرتعش بألمي ثم هويت على الأرض .. واستسلمت إليه لينهش من جسدي إن شاء..وأنا أتذكر ذات زمن كنت فيه طفلة عض إصبعي كلب الجيران يومها غضب أبي غضبا شديدا وأقسم أن يقتله..
اقترب الكلب مني وراح يحوم حولي ويشم بعضا من جسدي ثم أصدرعواء ومضى..وكأنما يرثي لحالي،
بعدها رحت أستجمع قوتي إلى أن وصلت بيت الممرض طرقت... وبعد استجواب قامت فيه زوجته بدور المحقق فتحت لي فارتميت بين يديها ، صرخت ونادت زوجها ... وجراني إلى أقرب غرفة.. سقياني محلول ماء وسكر كان ذلك الدواء الوحيد المتوفر لديهما..
أطبقت جفني غفوت قليلا.. ثم فتحت عيني على صياح وضحكات صغاري المتسابقين نحو المدرسة كانت ضحكاتهم البريئة تتسلل إلى مسمعي لحظتها فكرت في أن أذهب إليهم ولو أن اجلس بينهم مثلما تعودنا أن نفعل ساعة الاستراحة حينما كنت أستخرج لهم هاتفي النقال...
كانوا يتحلقون حولي في انبهار طفولي في محاولة لاستكشاف..لقد كان هاتفي نافذتهم على نور آت من عالم بعيد عنهم ..
كانوا يفرحون لحظة ما ألتقط لهم صورا..
يضحكون كثيرا وهم يشاهدون فلما قصيرا لهم على شاشته..
ضحكاتهم كانت تخفي خلفها خجلا بريئا ..
كنت أشاهدهم وهم يضعون أيديهم تارة على أفواههم وتارة على أعينهم ..
كانت ذاكرة هاتفي تحتوي أفلاما كثيرة لهم وأحلاما..أوهم ينشدون .. أويلعبون الرياضة..
لقد كانت سلوى متبادلة بيني وبينهم..
لم تكن تسليتي لهم بأقل قدرا من تسليتهم لي فقد كنت إذا غاب النعاس عني أستخرج صورهم أسلي بها وحدتي ،..
جسدي المنهك العاجز حال دونما حضوري درس الصباح،..
نصحني الممرض أن أذهب إلى مدينتي وأعالج..ثم انصرف..
كانت نصيحته بمقدار كأس الماء وملعقة السكر التي سقانيهما..
عملت بنصيحته واتجهت صوب الطريق الوطني..
تمنيت لو حوى قلبه بعضا من إنسانية تجعله يساعدني على الوصول إلى هناك والانتظار معي ريثما تقدُم الحافلة،...
أسندت ظهري إلى عمود كهربائي و بي رغبة في تمديد جسدي..مرت سيارات عديدة ولم يكن بوسعي إيقافها فنحن في زمن انعدمت فيه الرجولة إلا من رحم الله...مثل ذلك الممرض الذي أملت عليه رجولته أن يعلف بقرته أولى من خدمة إنسانية يقدمها لي..
في تلك اللحظة فكرت في مصيري لو أني فارقت الحياة بكوخي؟ كم من الزمن كان يكفي لاكتشاف جثتي؟ .وأنى لا أحد من القرويين أن يتساءل عن غيابي عدا صغاري ؟...
فكرت في ذلك وأنا أتذكر شابا قرويا ظلت جثته مدى أربعة أيام في غرفة مغلقة بعد اختناقه بالغاز ولم يعلم به أحد...
وصلت إلى طبيبي بالمدينة أمرني أن أستريح مدة أسبوع ..
دخلت منزلي فاستغربت أمي لتغيبي في يوم عمل فقلت لها أنني اشتقت لخبزها...
وفي اليوم الموالي سافرت إلى صغاري ولم أصغ إلى نصيحة طبيبي..
كان يدفعني تذكري لطفل قدم إلى الدراسة وبه جرح بالغ في عينه.. كان معالجا بطريقة بدائية... ولما سألته أجابني انه كان يحاول الإمساك بحمامة فجرح عينه سلك بالزريبة ..
كان يزاول دراسته بجرح متعفن غير مضمد غير مبال بألم ...
لقد كان تذكري لمنظره يمدني بالقوة ويذكرني أنني أطارد هدفا نبيلا كما طارد صغيري حمامته ..صغير أتيت لأعلمه الحروف فوجدته يعلمني الحياة....



عدل سابقا من قبل عبد المالك حمروش في الثلاثاء أبريل 03, 2012 3:22 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 2175
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : منتدبات الحرية والتقدم

الحلقة السابعة من الرغيف المر .. الحمامة .. بقلم رويدة الغيث Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة السابعة من الرغيف المر .. الحمامة .. بقلم رويدة الغيث   الحلقة السابعة من الرغيف المر .. الحمامة .. بقلم رويدة الغيث Emptyالسبت مارس 31, 2012 2:43 pm


كل حلقة من هذه الملحمة الرائعة تتفوق على غيرها حتى يحتار المرء في تمييز السفح من القمة في هذا العمل المتقن فنا وتربية واجتماعا وإبداعا .. يوميات معلمة أديبة في قرية نائية من ريف الجزائر العميقة ترويها صاحبتها وفي كل مرة تزداد صعوبة الفرز بين ما هو إبداعي وما هو واقعي في هذه السيرة العطرة .. عبقرية تتفتق بالممارسة الوطنية الغيورة المتحدية العنيدة حيث تختلط الذات الطموحة المناضلة الفنانة بالبيئة العطشى لمن يكشف عن مناجم الخير والطموح فيها ويمسك بيدها لتقوم على سوقها شاقة طريقها نحو إحياء معاصر لأمجاد غابرة كانت ذات يوم تقود العالم .. فهل تعود لتنقذ البشرية مما فيه من ظلم وظلام وضيق واختناق؟ إن هذه الملحمة التي امتزجت فيها عناصر مشتركة من الطموح والتحدي بين المعلمة الأديبة والبيئة التي تفجرت فيها موهبتها الفنية الأصيلة تعبر بفصيح البيان عن قرب ذلك اليوم الذي ترتفع فيه أعلام معاصرة لهذه الأمجاد الموروثة .. طالعوا هذه الحلقة السابعة الشيقة .. الحمامة .. وتفاعلوا مع مبدعتها الأديبة الموهوبة رويدة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلقة السابعة من الرغيف المر .. الحمامة .. بقلم رويدة الغيث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرغيف المر .. الحلقة الرابعة .. قسم تنيره الشموع .. بقلم: رويدة الغيث
» الحلقة السادسة من الرغيف المر...البستان الأخضر... بقلم رويدة الغيث
» نهاية كلب خائن...الحلقة الثالثة عشر من الرغيف المر...بقلم رويدة الغيث...
» الحلقة الثاني عشر من مسلسل الرغيف المر...الجديلة الذهبية .... بقلم رويدة الغيث..
» الحلقة الثامنة من الرغيف المر...رمضان عامي الأوّل بالقرية..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: Votre 1er forum :: التربية والتعليم والتكوين-
انتقل الى: