عمرو موسى يكسر الحصار المكسور .. إعادة نشر بمناسبة انتخابات الرئاسة في مصر .. بقلم عبد المالك حمروش

عمرو موسى يكسر الحصار المكسور

عينة من مواقف هذا المترشح لرئاسة مصر وما أدراك ما مصر .. بقلم عبد المالك حمروش

كتبت الأخبار اللبنانية هذا الصباح (في ذلك الوقت) تقول:

موسى يجول في القطاع ويوزّع الوعود

لاحظ الصحافيّون أنّ موسى لم يرغب بمشاركة هنية في المؤتمر الصحافي (خليل حمرا ـــ أ ب)

تحاشى الاعتراف بشرعيّة «حماس» وأكّد «جهوزيّة الدول العربيّة للإعمار»

بحلول الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ضيفاً على غزّة، أمس، يكون قد سجّل أرفع زيارة لمسؤول عربي إلى القطاع المحاصَر منذ نحو 3 أعوام. زيارة بدا أنها جاءت في سياق الإحراج الذي أصاب المسؤولين العرب إثر موجة كسر الحصار من «أسطول الحرية» وأخواته
غزة ــ قيس صفدي

المزيد: الأخبار اللبنانية هذا الصباح (وقت الزيارة)

المغزى

حقيقة أين كان موسى منذ الحرب الإبادية على غزة منذ 17 عشر شهرا بالتمام والكمال؟؟؟ وما ذا أتى به اليوم إلى عزة المجاهدة الصامدة المنكوبة؟؟؟ ما ذا تغير وما الذي فك عقدة الاتجاه نحو غزة في ساقي عمرو موسى؟؟؟ لا شك أن الرجل جاء بإيعاز من رؤسائه الذين هم بالتأكيد ليسوا ملوك ورؤساء وأمراء العرب, وإنما هم مسؤولو النظام المصري, وبالتحديد مسؤولي الخارجية المصرية, لأن جامعة العرب ما هي إلا ملحقة صغيرة مهملة بالخارجية المصرية, تتصرف فيها تصرف المالك فيما يملك بمطلق الحرية والأهلية, وبقية النظم العربية بين راضية وشبه راضية بهذا الوضع الغريب. وبالطبع فإن الخارجية المصرية تتلقى تعليماتها مباشرة أو عن طريق كبار المسؤولين في النظام المصري, من واشنطن وعواصم الغرب ودولة الصهاينة.
لقد ردد المتتبعون للموضوع هذه الأيام سببين لفتح النظام المصري لمعبر رفح منذ مجزرة الحرية فتحا محتشما ونسبيا:
1- خوف النظام المصري من ثورة شعبية عارمة تعصف به.
2- تلقي أوامر من حلفائه الأمريكان والغربيين والصهاينة بفتح نسبي للمعبر للتنفيس عن الغضب الجماهيري العالمي ومحاولة احتوائه ونزع فتيله. لذلك جاء عمرو موسى إلى عزة متغنيا بكسر الحصار وإعادة الإعمار, بعد أن أصبح الحصار السيء الذكر في خبر كان, بفضل تضحيات أبطال أسطول الحرية الذين وضعوا أرواحهم فداء لكسر حصار غزة الظالم والمجرم, وبفضل تركيا العظيمة رئيسا وشعبا ومنظمات مجتمع مدني وغيرها, وبالطبع بفضل المقاومة العربية في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها وما لها من دور إبقاء الصراع ضد العدو في الواجهة من باب أولوية الأولويات, وما يمثله ذلك الدور الريادي من ضغط رهيب على الأنظمة العربية المتخاذلة أو المتواطئة, وعلى الرأي العام العالمي برمته, إلى جانب إبقاء الشعوب العربية والإسلامية وأحباب الحرية والتحرر من شرفاء العالم كله في حالة تأهب واستنفار دائمين لمواجهة أي طارئ بكل إمكاناتهم المتاحة.
هذه هي العوامل الحاسمة في كسر حصار غزة الرهيب, أما موسى فما جاء إلا في إطار مسعى التنفيس الذي يقوم به النظام المصري وحلفاؤه الأمريكان والغربيون والصهاينة, ومن ثم فحضوره إلى غزة مجاني, فضلا عن أن جامعته إن لم تضر فهي لا تنفع أبدا في دعم المصالح العربية العليا, كونها تابعة ومسيرة من قبل جهات معادية لتلك المصالح.
فلم يبق من تقييم لمجيء موسى ودوره في غزة إلا القول أنه جاء لكسر حصار مكسور بالفعل, ولم يبق له أي شيء يضيفه ولم يأت أصلا لذلك, وإنما جاء للتهدئة وجبر الخواطر ونزع الفتيل, وربما رغبة في الحصول على نصيب من الغنيمة, لكن التاريخ ليس مغفلا ولا غبيا, فسيكتب بأحرف بارزة أن موسى جاء إلى غزة لكسر حصار مكسور, مما يعني أنه جاء عبثا.

[center]بقلم:عبد المالك حمروش

» رأي في أحداث اليوم .. بقلم عبد المالك حمروش
» الثورة وعامل الزمن .. بقلم عبد المالك حمروش
» شعب متحرر ونظام متحجر .. بقلم عبد المالك حمروش
» صعوبة العمل في الفيس بوك .. بقلم عد المالك حمروش
» قراءة في أحداث اليوم .. بقلم عبد المالك حمروش