منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 المدنية قناع لا قيمة – فهمي هويدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 2175
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : منتدبات الحرية والتقدم

المدنية قناع لا قيمة – فهمي هويدي Empty
مُساهمةموضوع: المدنية قناع لا قيمة – فهمي هويدي   المدنية قناع لا قيمة – فهمي هويدي Emptyالثلاثاء يونيو 19, 2012 11:30 am



صحيفة الشرق القطريه الأربعاء 23 رجب 1433 – 13 يونيو 2012

المدنية قناع لا قيمة – فهمي هويدي

http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2012/06/blog-post_13.html



تجربة تشكيل لجنة المائة التي يفترض أن تضع الدستور المصري الجديد جاءت كاشفة لجوانب مهمة للمشهد السياسي بعد ثورة 25 يناير،



من ذلك مثلا أنها سلطت الضوء على مفهوم القوى المدنية، وكيف أعادت تشكيله بعض عناصر النخبة المصرية التي فرغت المصطلح من مضمونه واعتبرت نفسها الوكيل الحصري له، ومن ثم أعطت نفسها الحق في تصنيف الآخرين بإجازتهم أو إقصائهم.



فنحن حتى عهد قريب كنا نعرف أن القوى المدنية هي تلك التي تحترم القانون وتتحرك في إطاره، في حين تسعى إلى إقامة دولة المؤسسات التي تؤمن بالديمقراطية وتداول السلطة.



والمدنية بهذا المعنى ليست مقابلا للعسكرية، ولكنها صيغة تخرج من حكم الفرد وهواه إلى حكم المؤسسة والقانون.

وهذه هي الخلفية المتعارف عليها لدى علماء الاجتماع السياسي.



وقد استندت إليها وانحزت إلى صفها حين كتبت قبل نحو عشر سنوات مقالا كان عنوانه:

دفاع عن المجتمع المدني.

وكان ظني ولا يزال أن المدنية بهذا المفهوم بمثابة قيمة سياسية واجتماعية لا علاقة لها بالأيديولوجية، سواء كانت مرجعية دينية أو علمانية،



إذ كما أن الحضارة الإسلامية أسهمت فيها بدور بارز مؤسسة «الوقف» الذي نقلته عنها التجربة الغربية، فقد استقرت الصيغة المؤسسية في المجتمعات العلمانية.

وإذا كانت تلك الصيغة قد أصابها الخلل في بعض الأقطار الإسلامية، فإنها واجهت المصير ذاته في بعض المجتمعات العلمانية.



أعني أن ذلك إذا كان قد حدث في أفغانستان طالبان، فإنه تكرر بصورة أسوأ وأتعس في ظل حكم الأسد بسوريا وابن علي في تونس، وهما ينتسبان إلى الأصولية العلمانية.



في حالة لجنة الدستور وبعدما انتقد كثيرون هيمنة أغلبية الإخوان والسلفيين على تشكيلها الأول، الذي أبطلته المحكمة الإدارية العليا، فإن عملية إعادة التشكيل التي استمرت خلال الأيام العشرة الأخيرة استهدفت تمثيل مختلف شرائح المجتمع الأوسع، وتخليص اللجنة من هيمنة الحزبين الإسلاميين.



وهي العملية التي مرت بأطوار عدة تتعدد في شأنها التفاصيل والروايات،

لكن أهم ما فيها أن بعض أحزاب الأقلية نحت جانبا المضمون المتعارف عليه في شأن القوى المدنية، فلم تعد مهتمة بفكرة المؤسسية أو احترام القانون ولا المصالح العليا المرجوة منهما،

ولكنها اعتبرت المدنية نقيضا للدينية، في تعريف شوه المصطلح وأفرغه من مضمونه العلمي والتاريخي.



وبتلك الصيغة المبتدعة فإنهم أحدثوا قطيعة بين الديني والمدني. بالتالي لم يعد مستساغا لديهم القبول بمدنية أية جهة منتسبة إلى الواجهة أو المرجعية الإسلامية.



كانت نتيجة ذلك أن مؤسسة مثل الأزهر جرى تصنيفها ضمن قوى الإسلام السياسي، كما أن حزب الوسط الذي قدم نفسه منذ نحو 15 عاما بحسبانه حزبا مدنيا ديمقراطيا له مرجعيته الإسلامية، رفض ضمه إلى القوى المدنية.

وعند مناقشة ترشيحات الأعضاء فإن حزب غد الثورة رشح أحد الأشخاص ليكون ضمن حصة القوى المدنية، ولكن ترشيحه قوبل بالرفض، وحين أثار ذلك دهشة البعض، قيل لواحد منهم همسا إن الشخص المرشح مشكوك في مدنيته، لماذا؟ ــ لأن آثار السجود في الصلاة كانت ظاهرة على جبهته!



هذا الموقف المستغرب بالإضافة إلى قرائن أخرى مماثلة جاء كاشفا عن حقيقة بات من الضروري الالتفات إليها، وهي أن وصف المدنية في الحوار الجاري بمصر لم تعد له علاقة بما نعرفه عن مضمونها، وإنما هو في حقيقة الأمر مجرد قناع يخفي وجها آخر مختلفا تماما.



ذلك أننا لسنا بصدد صراع بين ما هو مدني وديني، وإنما هو في جوهره حلقة في الصراع الممتد بين القوى العلمانية والمهيمنة منذ الاستقلال وبين القوى الإسلامية الصاعدة.



إن شئت فقل إن هدف الاشتباك الراهن ليس الدفاع عن مدنية الدولة بالمفهوم المتعارف عليه، ولكنه إقصاء أو إضعاف التيار الإسلامي الذي يحاول أن يثبت حضورا ويكتسب شرعية في ظل الوضع السياسي المستجد.



ليس عندي دفاع عن مواقف أو أخطاء المنتسبين إلى ذلك التيار الأخير، فذلك ملف آخر له كلام آخر، إنما أكثر ما يعنيني هو إزالة ذلك الالتباس الذي ظلم المدنية حين اختزلها في العلمانية واعتبرها قناعا لها.



أدري أن ذلك ليس موقفا جديدا، وأن العلمانيين أدركوا خلال السنوات الأخيرة أن المصطلح سيئ السمعة في مصر، ولذلك سعوا إلى إخفائه في ثنايا المدنية،



ولو أنهم أسقطوا القناع وصارحوا الناس بالحقيقة لكانوا أكثر صدقا وشجاعة، خصوصا أن العلمانية ليست شرا كلها، علما بأن النموذج التركي دال على إمكانية المصالحة بين العلمانية من ناحية وبين الإسلام والديمقراطية من ناحية ثانية.

إلا أن ذلك طور في الممارسة الديمقراطية لم نبلغه بعد في مصر، لأنه يتطلب تسلحا بدرجة من التسامح والثقة لم تتوافر بعد لمختلف القوى السياسية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المدنية قناع لا قيمة – فهمي هويدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من هيكل إلى فهمي هويدي شيطان ما لعب في برقاش – فهمي هويدي
» أين السياسة ؟ - فهمي هويدي
» حكومتان في مصر– فهمي هويدي
» أكبر غلط – فهمي هويدي
» أين دور المجتمع ؟ - فهمي هويدي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: Votre 1er forum :: مصر-
انتقل الى: