حكومات القناديل.. والمياه؟! .. يكتبها: سعد بوعقبة

" إذا كان إحتمال عدم تشكيل الحكومه الجديدة سببه تأخر هذه اللجنة الأجنبية ذات الخبرة و الدراسات المفصّلة في إعادة هيكلة الحكومة في شكل وزارات كبرى ثمّ في شكل كتّاب دولة ، لأن ذلك يحتاج إلى وقت طويل ، و حتى تجد خلاصة هذا الاحتمال طريقها للتطبيق ، فإن الأشخاص الذين ستوكل لهم مهمة إدارة البلاد سيعكفون هم أيضا على تكييف هذه الدراسة و تصميمها على مقاسهم ، و لا يحتاجون في ذلك إلى وقت طويل ،لأن أهل مكة أدرى بشعابها فالمسؤول الجزائري لا يحتاج لأشهر كما قضتها هذه اللجنة في إنجاز مهمتها لإيجاد المداخل و المخارج للوضع الجديد ، إذا المشكلة حسب رأيي تكمن في ذهنيات و أفكار و سلوكيات المسؤولين في السلطة ، ثمّ إن الجزائر التي أنجبت العربي بن مهيدي ورابح بيطاط و محمد بوضياف ، و غيرهم كثير ، أعجزت عن تشكيل لجنة بمستوى هذه المستوردة للتخطيط على أعلى مستوى ؟ أم أننا حكومة و شعب نؤمن بجودة المستورد حتى في خطط تسييرنا ؟
أضيف إلى ما سبق ، أن المقارنة قد تٌدخل دولا أخرى نامية أو سائرة في طريق النمو مع الجزائر و مصر سواء في فساد الأوضاع السياسية ، أو الإجتماعية أو غيرهما ، غير أن الجزائر أوفر حظا من غيرها ، لما تتوفر عليه من طاقات بشرية و مادية و هي بحاجة في كل مجال إلى خبير يتميز بصفتي العفة و الإخلاص ، و هما كافيتان لإدارة و تسيير البلاد و العباد .