منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 بين ''ضخموت الأنا'' والكتابة من الذاكرة .. محمد عباس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 2175
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : منتدبات الحرية والتقدم

بين ''ضخموت الأنا'' والكتابة من الذاكرة   ..    محمد عباس Empty
مُساهمةموضوع: بين ''ضخموت الأنا'' والكتابة من الذاكرة .. محمد عباس   بين ''ضخموت الأنا'' والكتابة من الذاكرة   ..    محمد عباس Emptyالجمعة أكتوبر 12, 2012 12:10 pm


زهور ونيسي في كتابها الأخير:

بين ''ضخموت الأنا'' والكتابة من الذاكرة

محمد عباس


12-10-2012



بين ''ضخموت الأنا'' والكتابة من الذاكرة   ..    محمد عباس Mohamed_abbes_187794156_661987893



استطاعت السيدة زهور ونيسي أن تكوّن، في ظل الاستقلال، صورة جميلة عن نفسها: صورة امرأة عاقلة لعبت أدوارا رائدة في التربية والإعلام، ومن خلال المسؤوليات الانتخابية والسياسية التي تقلّدتها كذلك.

زهور ونيسي رائدة باستحقاق في الكتابة الأدبية، قصة ورواية.
- وهي رائدة في الإعلام النسوي، كما هي رائدة في الدفاع عن حقوق المرأة، ومنها حق تقلّد المسؤوليات السامية..
- وهي أخيرا، وليس آخرا، رائدة في تقلّد مسؤوليات سامية: في البرلمان بغرفتيه، وفي الحقائب الوزارية بالحكومة.
غير أن قراءتي لكتابها الأخير، الذي ضمنته جوانب من سيرتها الذاتية(×)، خدشت، لدي، هذه الصورة الجميلة إلى حد ما، لأن الكاتبة وقعت، للأسف، في مطبة تضخّم الأنا من جهة، ومزالق الكتابة من الذاكرة من جهة أخرى.
- أولا: مطبة ''ضخموت الأنا''، الذي كثيرا ما يحوّل الانطباعات والأوهام الذاتية إلى ''حقائق'' راسخة لدى الشخصية المبتلاة به، نكتفي في هذا الصدد بمظاهر ثلاثة:
أ- تقول الكاتبة إنها حصلت في امتحان الشهادة الابتدائية سنة 1954 على الرتبة الأولى على المستوى الوطني! ونذكّر السيدة الكاتبة هنا، بأن تلامذة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين اجتازوا هذا الامتحان تلك السنة، (1) في ثمانية مراكز على الصعيد الوطني، وأنها فازت بالمرتبة الأولى في مركز العاصمة فقط! مع ملاحظة أن نتائج هذا المركز، في تلك السنة، كانت متواضعة، إذ حل خامسا بعد مراكز تلمسان (الأول)، وسطيف (الثاني)، وباتنة (الثالث)، وقسنطينة (الرابع)... ولا بأس أن نذكّر بنسب النجاح وهي كما يلي:
1- تلمسان ب82%، وكانت الأولى على مستوى العلامات، وذلك بـ5 علامات ''أحسن'' و02 علامة ''حسن''.
2- سطيف بـ6 ,75%، مع 26 علامة ''حسن''.
3- باتنة بـ5, 75% مع علامة ''أحسن'' و7 علامات ''حسن''.
4- قسنطينة بـ8, 69%.
5- العاصمة بـ6, 66% مع 2علامة ''حسن'' فقط.
فالأوائل على مستوى الوطن إذاً هم 5 من تلمسان و1 من باتنة. أما السيدة زهور فتتقاسم درجة ''حسن'' مع 57 تلميذا آخر!
للتذكير فإن السيدة زهور تحصلت على الشهادة الابتدائية كمرشحة حرة، وهي في 18 من العمر، وبداهة ألاّ مجال للافتخار بهذا النجاح، في مثل هذه السن: سن البكالوريا والجامعة!
ب- تقول الكاتبة إن اسمها، كفائزة بالشهادة الابتدائية، جاء ''على رأس قائمة طويلة... من بينها:
- السعيد عبادو، وزير المجاهدين سابقا، والرئيس الحالي لمنظمة المجاهدين، علي كافي، رئيس المجلس الأعلى للدولة.
ولا بأس أن نذكّر الكاتبة بأن الأول حلّ يومئذ ثانيا بدرجة ''حسن''، مثلها، في مركز باتنة، حيث فاز عليه زميل له بدرجة ''أحسن''. أما الثاني فكان، عشية ثورة التحرير، مدرّسا بسكيكدة، بعد أن عاد من جامع الزيتونة بتونس، قبل سنة أو سنتين! وكان الرئيس كافي قد ذكر في مذكراته زميلا بالزيتونة، من تفرت، يحمل اسمه، وكان تسبب له في مشكلة مع حرس الحدود!
والملاحظ أن اسم علي كافي (الثاني!) ورد في قائمة الناجحين سنة 1954، لكن في شهادة التحصيل، وليس الابتدائية!
ج- تحدّثت الكاتبة عن مشاركتها في الثورة، دون تحديد المكان والزمان تقريبا! من الأمثلة على ذلك:
- أن الولاية الرابعة جندتها في حي المدنية أثناء إضراب الأيام الثمانية، مع العلم أن العاصمة، يومئذ، كانت تابعة لمنطقة الجزائر المستقلة، التي كانت تحت الإشراف المباشر للجنة التنسيق والتنفيذ.
- أنها اشتغلت مع خلية بحي المدنية دائما، تعمل مع ناحية جبل بوطالب، بالمنطقة الأولى من الولاية الأولى (أوراس- النمامشة).
- أنها اشتغلت، بعد مظاهرات 1960، مع ''خير الدين تاخر بوشت''.. فإذا كانت تقصد محمد أورمضان، المدعو خير الدين، قائد المنطقة السادسة، فهو لم يعيّن على رأس المنطقة إلا في منتصف مارس1961، خلفا لقائد كان خلف، بدوره، بوعلام روشاي (الزبير) الذي استشهد في 11 يناير من نفس السنة.
- ثانيا: مزالق الكتابة من الذاكرة
نقلت الكاتبة كثيرا من المعلومات الخاطئة، لأنها أفرطت في الاعتماد على الذاكرة، ولم تكلّف نفسها عناء المراجعة والتدقيق الضروريين. وأذكر، في هذه العجالة، بعض الشواهد فقط:
1- ''أُغتيل عيسات إيدير بعد تأسيس اتحاد العمال مباشرة سنة 1956(صفحة 201)''. المعروف أن الأمين العام الأول للاتحاد أغتيل في أواخر يوليو 1959. أي بعد 3 سنوات ونصف!
2- ''الشيخ إبراهيم مزهودي، رائد في جيش التحرير بجبال أوراس النمامشة (صفحة150)''. المعروف أن مزهودي كان مرشدا عاما بالولاية الثانية (شمال قسنطينة)، وخرج منها إلى تونس، بتكليف من مؤتمر الصومام مباشرة، إثـر اختتام أشغاله.
3- ذكرت الكاتبة، في سياق الحديث عن بعض المجاهدات، المرحومة ليلى موساوي، وتطرقت، بالمناسبة، إلى ''أختها الشهيدة على التراب التونسي''. ولحسن الحظ أن الدكتور محمد التومي نقل إلينا، أخيرا، في مذكراته قصة المجاهدة مسعودة موساوي، التي اشتهرت وسط ثوار تونس باسم محجوبة. وأكد لنا بوثائق وشهادات أنها استشهدت بالجزائر، في منطقة النمامشة من ولاية الأوراس.
4- ذكرت الكاتبة أنها تلقت سنة 1972 دعوة للمشاركة في لجنة إصلاح التعليم ''من وزارة التربية، التي كان على رأسها أحمد طالب الإبراهيمي'' (صفحة221). في هذا التاريخ كان هذا الأخير على رأس وزارة الإعلام والثقافة. أما وزير التربية، آنذاك، فهو عبد الكريم بن محمود..
مثل هذه الملاحظات الأخوية نقدّمها لمجرد خدمة الحقيقة والكتابة الموضوعية. ورجاؤنا أن تتفهّم السيدة الكاتبة ذلك، وهي التي تحفظ جيدا الحكمة القائلة:''صديقك من صدَقك.. لا من صدَّقك''..
(×) صدر أخيرا عن وزارة المجاهدين بعنوان : عبر الزهور والأشواك، مسار امرأة.
(1) استنادا إلى مذكرات الشيخ محمد خير الدين (ج1) وصحيفة البصائر خاصة.

المصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين ''ضخموت الأنا'' والكتابة من الذاكرة .. محمد عباس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 'شيطنة الثورة' وإشكالية إلغاء الذاكرة الوطنية والتاريخية! .. محمد عبد الحكم دياب
» فيلم الإساءة للنبي محمد: عدوان أمريكي ... كيف يرد عليه؟ العميد د. أمين محمد حطبط
» يا أبا مازن استقل من رئاسة واهمة ينصبك الشعب العربي على إمارة حقة رسالة من المثقفين العرب إلى الرئيس محمود عباس .. بقلم: الدكتور أمين الزاوي
» شكرا أمريكا .. محمد سيف الدولة
» محمد فوزي - والله زمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: Votre 1er forum :: الآداب-
انتقل الى: