منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 العهدة الرابعة: الشعب والنخبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 2175
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : منتدبات الحرية والتقدم

العهدة الرابعة:  الشعب والنخبة Empty
مُساهمةموضوع: العهدة الرابعة: الشعب والنخبة   العهدة الرابعة:  الشعب والنخبة Emptyالخميس مارس 27, 2014 11:03 am




العهدة الرابعة:

الشعب والنخبة


بقلم نور الدين بوكروح


26 03 2014



[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]


رأينا في مسيرة حركة ”بركات” الأخيرة بعض المواطنين العاديين يتظاهرون على الرصيف، بينهم من كان يلبس ربطة عنق (كنت أحسب عهدها قد ولى بعد الاستقلال وتراجع النفوذ الغربي في مجتمعنا). ورأينا على الرصيف المقابل المئات من العابرين الفضوليين يتفرجون ويتساءلون مندهشين ”واش يخصهم باش يتظاهروا؟”. هذا السؤال راجع إلى فكرة مترسخة في ذهن الجزائري العادي هي أن الخروج للتظاهر لا يمكن أن يُحَركَه إلا المطالبة بسكن، بزيادة في الأجر، بمنحة تقاعد، بتحسين أوضاع مهنية أو بالتوصيل بغاز المدينة.

هذه العقلية المعادية لفكرة النخبة هي ما يُحاول دعاة العهدة الرابعة إيقاظه وحشده وإطعامه وإغراءه وشراءه فينا، لأنهم يعلمون جيدا أن فزاعة ”النخبة / خيانة” لا تزال تقوم بمفعولها وأن سوق إقصاء ”النخبة البرجوازية” يظل رائجا في عقول الكثير من الجزائريين. ومع أن تلك الصفة المحقود عليها تنطبق بالضرورة على رجال السلطة أيضا (على الأقل في ذهن الآخرين)، إلا أنهم يحاولون بمكر طردها عنهم وإلصاقها بخصومهم فقط. يا له من سلوك شيطاني فعلاً.

لم يكن في يوم تَجاوُر كلمتي الشعب والنخبة سلميا في عقول العامة الحذرة، وفي نفوسهم المعبأة بالشعبوية. فالكلمة الأولى وُضعَت كمرادف للخير والثانية للشر، ليس عندنا أو اليوم فقط بل في كل مكان وفي كل زمان.

لكن لا أحد ينكر مثلا، وهذه حقيقة عالمية، أن عددا قليلا واستثنائيا من الناس هو الذي يقوم بدفع البشرية نحو التقدم للأمام وذلك منذ قديم الزمان وفي كل المجالات: العلم، الفكر، التكنولوجيا والطب. من بين 80 مليارا من البشر سكنوا الأرض منذ نشأتها، لم يَفُق عدد هؤلاء بضعة آلاف. وهذا شيء طبيعي لأننا لو انتظرنا أن تقوم الأغلبية من البشر المتعلمين بالتوصل إلى اكتشاف أو أن تبتكر تكنولوجيا، لما استطعنا الخروج من العصر الحجري أو القرون الوسطى.

لا أحد أيضا تفاجأ أن الله تعالى تَحَدَث إلى البشر عن طريق بضع عشرات من الشخصيات النبوية التي اصطفاها؛ وأَوَدُ هنا أن أُلفت النظر إلى شيء أجده غريبا بعض الشيء. فيؤكد لنا القرآن الكريم في عدة مناسبات أنه لم توجد أمة من البشر، لم يُنزل إليها الله منذرا أو نبيا من أهلها ويتكلم لغتها. لكن السكان القدامى لمنطقة المغرب العربي لم يحظوا بهذا الشرف. لا يُمكن أن يُفَسَر هذا إلا باحتمالين: إما أن نكون قد فقدنا أثر أنبيائنا، أو أن مصطلح ”أمة” لا ينطبق علينا. أقترح أن نفسح المجال لتنويرنا في هذا الشأن إلى فضيلة الشيخ شمس الدين.

يحدث في تاريخ بعض الأمم أن يقوم رجل واحد أو بضعة رجال بتحريك أمة ورفعها إلى ما هو أعلى من وضعيتها البائسة أو المتخلفة. كما حدث أيضا أن تسير أمم ضخمة وحاشدة لمدة قرون في التاريخ دون أن يولد من رحمها رجل عظيم واحد، أو أن تكون وطنا لاختراع حاسم واحد؛ وتبقى نتيجة لذلك متجمدة في حالتها البدائية.

نستنتج إذا دون شك أن أقليات صغيرة العدد، أو إن أردنا النخبة الاجتماعية، هي التي بَنَت تاريخ البشرية ولا تزال، وستستمر في بنائه مستقبلا في كافة المجالات: العلم، البحوث الأساسية، التكنولوجيا، الفكر، الفن، الرياضة.. وعندما تصبو عبقرية هذه الطليعة الرائدة وأعمالها إلى ما يخدم الصالح العام، تصبح هي الأغلبية الفعلية وهي البشرية جمعاء. ونقول حينئذ إن ”الإنسان” اكتشف أو فعل الشيء الفلاني في الزمن والمكان الفلاني ونشعر أن كل الإنسانية شاركت وساهمت في ذلك. وكنتيجة لذلك يحس كل واحد منا أنه يحمل في ذاته بعضا من ذلك الإنسان المجرد.

لكن ما أن ندخل في السياسة حتى تتعقد الأمور. ”البشر يولدون سواسية في الحقوق”، يَنُص مثلا أحد المبادئ الأساسية للحركة الإنسانية، رغم أن المبدأ بحد ذاته لم يأت إلا ثمرة لمجهود أقليات قامت بتنظيره ثم كافحت لفرضه عبر الزمان حتى أصبح حقيقة ملموسة في جميع المنظومات القانونية البشرية.

أما نحن الجزائريين الذين أقصانا تاريخنا من الاكتشافات العلمية والتكنولوجية والفلسفية والأخلاقية التي طورت البشرية عبر العصور؛ فلا نتقبل بسهولة فكرة أن النخبة تمثل محرك الأمة وكَشافها. وفي عهد الحزب الواحد كما اليوم، يثير هذا التفكير نوعا من الحفيظة وحتى الانزعاج عند أغلبيتنا التي تعودت أن ترى فضائل الإنصاف في ثقافة التساوي والشعبوية.

من هنا تأتي السهولة التي يتلاعب بها دعاة العهدة الرابعة بمصطلح ”الشعب” ليعترضوا به، بوقاحة الواثق من كونه على حق، ضد تلك ”النخبة التي لا تمثل إلا نفسها” من الذين يخرجون إلى ساحة ”أودان” للتظاهر ضد العهدة الرابعة. شعب هؤلاء هو ذلك الجزء المستفيد من الجماهير التي لا تكترث بشيء والتي يمدحونها لتبقى في جهلها وجمودها الفكري والروحي. هذا الجانب من الجماهير هو نفسه الذي اتبع بالأمس الجبهة الإسلامية للإنقاذ وسيتبع غدا وأبدا كل من يدفع له أو يعطيه شيئا مقابل ملء مدرجات ملعب أو استعراض حاشد في العاصمة. إذا ما انطلقنا من منطق الشعبوية، فإن كل شخص يملك شعبية من مهنة أو موهبة فنية أو رياضية يمارسها، تكون حظوظه في الفوز بانتخابات أكثر من أي عالم أو عقل بارز. أليس مثلا لاعبو كرة القدم في النوادي الأوروبية أكثر ثراءً من كل العباقرة في العالم مجتمعين؟

لا نستطيع ولا يجب علينا فصل الأقلية عن الأغلبية، لأن شعبا حقيقيا ومتينا تصنعه النخبة والعدد مع بعض، القدوة والجماعة في نفس الوقت. وعندما تلتقي وتتضامن هاتان القوتان يمكن آنذاك لقضية وطنية، لكفاح مسلح أو لحركة احتجاجية أن تَفُك انسداد طرق التاريخ وتفتح الممرات نحو التقدم والانتصار. لكن عندما لا تلتقي بصيرة العقل وقوة العدد، وحين لا تتحد القوتان ولا تتعاونان، ولا تمشيان بخطى متساوية، وحين تفرقهما الشعبوية والأحكام المسبقة الطبقية؛ فإن القضية السياسية تركد وتتوقف وتخسر عندها الاثنتان. يصبح ذلك الشعب حينئذ ”قابلا للاستعمار” أو ”قابلا للاستبداد”، حسب الظروف التاريخية التي يعيشها.

يجب على النخبة أن تغطي أكبر عدد ممكن من المواطنين، وأن تتفتح على كل الطبقات وكل الأعمار بلا استثناء. ويجب على الشعب كله أن يصبح هو النخبة في حد ذاته. ففي البلدان المتقدمة يستحيل أن نفرق بين عالم كبير ومواطن عادي عندما نراهما للوهلة الأولى، بل نجد الاثنين يتبادلان ويخلصان الاحترام لبعضهما. بالفعل يجب أن يكون الغضب الذي يحرك اليوم جزءًا كبيرا من شعبنا ونخبته مُحَفزا لتوحيدهما، من أجل وضع حجر الأساس الثاني لوطننا، بعد نداء أول نوفمبر.

الشعب الجزائري الجديد يقوم الآن بإصلاح ثقافته، بعصرنة عقليته وتقويم مستوى وعيه السياسي، عبر الاتحاد التدريجي في سبيل التصدي لطفرة وخدعة. والمجتمع الطالب للديمقراطية والحرية الانتخابية وللكرامة لا يتواجد حاليا بعدد كاف، لكنه الآن على شكل مسودة، في طور التشكل؛ عبر ردة فعل الشعب / النخبة الذي يتظاهر وينتفض ضد الشتائم، وينشر العرائض على الأنترنت أو المقالات على الجرائد. هذا هو ما سيغير الوطن ويدفع به نحو التقدم، وهذا ما سيُقَوي الشعور بالوحدة الوطنية ويجعلنا أقرب من بعضنا إلى البعض، سواء أكنا نعيش داخل الوطن أو خارجه.

في أكتوبر 1988 وفي جانفي 2011 كان الشباب مَن خرج للتحطيم والنهب تحت أنظار البالغين الحائرة. واليوم يتظاهر ويُقيم الوقفات الاحتجاجية كهول راشدون تحت أنظار الشباب المندهشة والتي لم تر مثل ذلك منذ زمن طويل. اليوم الذي سيحصل فيه التقاطع بين الشباب والكهول والتلاحم بين الأجيال الحية، سيُنبئ بمجيء الوطن الجزائري الجديد.

لا يجب الشعور بالندم على عهد الحزب الواحد تَحَجُجا بخطر الانقسام. فكُلنا متوحدون بقوة ووفاء لا محالة، لحماية أرضنا واستقلالنا وسيادتنا ووحدتنا الوطنية ضد الخارج. لكن يجب أيضا أن نكون أحرارا وأن نستطيع ممارسة سيادتنا في تعيين الحكام وتنحيتهم في الداخل.

إن الوطن اليوم يَغلي تحت الاستفزازات المتكررة لأعضاء جوق العهدة الرابعة الصاخب. الصحافة تهاجم، الشعب يتحرك والصفحات الاجتماعية تضيق صبرا. إن موعد 17 أفريل لا يتقدم إلينا كموعد لرئاسة جديدة، لكن كنهاية لعهد كامل. لم يَبق موعدا انتخابيا، ولم يعد مسألةً سياسية، فقد أصبحنا نواجه مناورة خبيثة هدفها مصادرة الدولة لأغراض مافيوية، ويحق لنا إذا، وبصفة شرعية، أن نتصدى لها.



يمكن للقراء الذين فاتهم أحد المقالات أن يجدوه على صفحة الفايسبوك noureddine.boukrouh.facebook

ترجمة: ب. وليد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العهدة الرابعة: الشعب والنخبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العهدة الرابعة: الشعب والنخبة
»  العهدة الرابعة (3): لـو لم يـترشــــــــــــــــــح...
» العهدة الرابعة (6): خرافة ”المستعمل أحسن من الجديد”
» العهدة الرابعة(4) : أربعون يوما ستزلزل الجزائر
» العهدة الرابعة (5): خرافة ”المستعمل أحسن من الجديد”

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: Votre 1er forum :: الجزائر-
انتقل الى: