مصطفى أمين
17 h ·
وصل الإسلام إلى بلاد الفرس فأسلموا , وبقوا على لغتهم .
ووصل الإسلام إلى شبه القارة الهندية قبل أن تقسمها بريطانيا , فأسلم أكثرُ أهلها , وبقوا محتفظين بلغتهم أو بلغاتهم إلى اليوم ؛ الهند , باكستان , بنغلاديش !
ووصل الإسلام إلى القسطنطينية أو الأتراك , فاسلموا وبقوا على لغتهم .
ووصل إلى ماليزيا وأندونيسيا , وإلى بقاع كثيرة من آسيا وإفريقيا , فأسلموا , ولكنهم بقوا أيضا على لغاتهم إلى يوم الناس هذا !!
ووصل الإسلام إلى شمال إفريقيا , وإلى الجزائر بالخصوص , فانتزع من سكانها لغتهم الأمّ , وفرض عليهم اللسان العربي !!
هل نعيش في ظل إستثناءٍ تاريخيّ إنسانيّ لا مثيل ؟؟!!
أم أننا نعيش ــ ببساطة ــ في ظلّ أكبر كذبة تاريخية على الإطلاق ؟؟!!
هناك آراء لا ندري إن كانت توفيقية أم تــلــفــيــقــيــة , تردد عبارة : "نحن أمازيغ , عرّبنا الإسلام" !!
طيّب ؛ ولِــمَ نحن بالذات من دون الأمم كلها ؟؟!!
هل كان لسكان هذه الأرض لغةُُ خاصة بهم , تخلّوا عنها بمحض إرادتهم لصالح اللسان العربي ؟؟
أم هل غــزا العربُ من شبه الجزيرة العربية أو من غيرها , هذه الأرض , وشكّلوا فوقها كيانا عربيا أكبر من السكان الأصليين , ما أدّى إلى غَلَبة لسان على لسان ؟؟!!
هذه كلها أسئلة تفكيكية , لا نملك لها جوابا شافيا , نطرحها بين يديْ مسألة الهوية التي تتلاعب بها كثير من الأطراف !!
بقي قول أخير ؛
أليس واردًا من باب الجدل المعرفيّ فقط , أن العربية كانت ــ وبكل بساطة ــ لغة أصلية على هذه الأرض ؟؟!!
Jedd Firas Abou Nacer
يقول البعض أن اللغة الأمازيغية كانت مستعملة قبل عهد الزيانيين و بحروف عربية. ثم بعد ذلك أيضا حتى العهد العثماني. هناك احتمال كبير أيضا و هو أن العرب الفاتحين لم يندمجوا و يتواصلوا بالشكل الكافي مع السكان الأصليين لذلك بقي هذا الشرخ واضحا. و بقي كثير من السكان في هذه الجغرافيا لا يحسنون العربية رغم مرور أكثر من 14 قرن من وجود العربية. و لعل بعض الخاصة من السكان الأصليين تعلموها اقتداء بنظرية المغلوب و الغالب و ليكونوا همزة وصل و وسيط بين الحكام العرب و الرعية من السكان الأصليين. ثم بعد ذلك ورث أبناء و أحفاد أولئك المستعربين اللغة العربية و تركوا لغتهم الأصلية بينما بقي السكان الآخرون محافظين على لغتهم الأمازيغية. و ما قيل عن اللغة يقال عن الدين و كما ذكر أحد الأساتذة في تعليقه أن التأثر بمذهب أهل البيت أكثر وضوحا رغم أن الفتح كان أمويا. فمن يعلم ربما لم يسلم السكان الأصليون إلا في العهود المتأخرة أي في العهد العبيدي و الفاطمي.. ربما يكون السكان الأصليون قد هربوا إلى الجبال و نأوا بأنفسهم عن الإختلاط بالحكام العرب و حاشياتهم؟ هذه مجرد تخمينات و احتمالات يا أستاذ و شكرا على الموضوع الشيق و المثير
Jedd Firas Abou Nacer a répondu · 2 réponses · 1 h
حليلو رضوان
السلام عليكم اخي مصطفى و الاخوة الكرام،،،، لقد طرحت مثل هذه الاشكالية على احد القبائليين، قائلا له لمذا جميع ولايات الجزائر تعربت بعد دخول الاسلام، الا مناطق معينة منها لم تتعرب و خاصة انها تحاذي الولايات المعربة مثل بجاية و تزيوزو،، فلم يجبني وبقي السؤال معلق في ذهني و قلبته على وجوه عديدة و لم انته الى اي اقترح يمكن ان يطرح
و اما عن تساؤلك اخي مصطفى فهو منطقي و وارد بشكل جدي
مصطفى أمين
في غياب الحسم المعرفي الأكاديمي المتجرد من الأغراض الإيديولوجية والإستعمارية , تبقى كل التساؤلات مطروحة ومشروعة .
القضية تحتاج لبحث علمي تاريخي جاد , ولا تحتاج أبدا لأي نوع من التعصب تحت أيّ طائل .
يمكنك الدخول للصفحة التالية [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لمعلومات أكثر .
تحياتي سي مسعود ..
مصطفى أمين
معرفة الحقيقة يجب أن تتجاوز كل الأهواء وتتخطى كل تعصّب .
لا يمكن لذلك الشخص ولا لغيره أن يجيبك إلا إذا كان مطّلعا ومحيطا بالمسألة من الناحية التاريخية النزيهة , وكلنا في حاجة لهذا الطرح المعرفي النزيه والمجرد .. شكرا لك أخي رضوان .
ويمكنك متابعة هذه الصفحة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
L’image contient peut-être : 1 personne, sourit, plein air
Lakhdar Benkoula a changé sa photo de couverture.S’abonner
Nacereddine Boufrioua
المنشور حاول قدر الإمكان أن يكون حياديا ، و ابتعد عن خطاب التشنج و العنصرية ، و أجمل ما فيه أنه لم يحمل إجابات قاطعة و لكنه طرح أسئلة كثيرة لا تصب إجاباتها في الرأي الواحد ..
و ما لفت انتباهي فيه أنه حاول قدر الإمكان فصل السياسة عن اللغة ، و من الطبيعي و الأمر هكذا أن الحضور الفرنسي ليس في زمنه غير 200 سنة لا يمكن بأي حال إقحام لغته في لغة هذا الشعب و الأمر لا يتعدى حنينا لاستعمار أخرجه العرب و الأمازيغ على حد سواء من الباب الضيق مهزوما مدحورا عسكريا و لغويا و ثقافيا ..
و أيضا دائما في السياسة فقد كانت العروبية أيضا حصان طروادة في منع غير الناطقين بالعربية من الاهتمام بلغتهم و التصدي لأية محاولة لتناول هذا الأمر لعقود طويلة على الأقل منذ الحركة الوطنية سنة 1949 ، و لسنا هنا لتقديم مبررات كل طرف و لكننا نذكر هذا فقط لأجل إثبات محاولات الإقصاء ..
نذكر أنه من الواضح أن الإسلام لم يكن يوما مانعا للغة الأمازيغية من الانتشار في المغرب الكبير ، فذات الدين و الرسالة و الحضارة هي من مكنت لشعوب أخرى غير عربية من الحفاظ على لغاتهم الأصلية سواء في النص الديني قرآن و سنة أو ممارسة سياسية بعد الفتح الإسلامي ..
و دائما جدلا مثلما جاء به المنشور في اعتبار العربية لغة أصلية ، يقابله جدل اعتبار الأمازيغية لغة أصلية ، و هذا ما تفرضه قواعد المعرفة في تناول هذه القضية ..
من الملاحظ هذه الأيام أن الطرح الذي يذهب لكون العربية لغة أصلية يملأ الفضاء الأزرق بمنشورات تذهب في هذا الاتجاه بصيغ مختلفة ، يستند إلى الحضور الفينيقي و اعتبار العربية لغة الفينيق لغة أصلية في المغرب الكبير قبل الفتح الإسلامي ، و لكن أيضا لنتمعن في هذا الأمر و نحاول حصره في زواياه اللغوية و اللسانية و السياسية أيضا ..
سياسيا هو اعتراض واضح عن المطالبات الهوياتية الأمازيغية ، و أيضا هو محاولة انتماء للمشرق بدل الانتماء إلى المغرب الكبير و الوضع لا يختلف كثيرا عن الرأي الأول في محاولة إلصاق الفرنسة بالمنطقة الذي أتينا على ذكره أعلاه ..
إن من يرفض الاستقطاب السياسي لصالح المستعمر عليه أيضا ألا يحاول ربط جذور مع الكنعانية و تقديم هدية مجانية لتثبيت الصهيونية ليس فقط في فلسطين و إنما في كل العالم العربي ..
و لغويا فمن الغريب ألا ننتبه إلى شيء هام و أساسي ، كيف للغة العربية العظيمة لم يمكنها الانتشار اللازم في كل المغرب منذ العهد الفينيقي و هي اللغة التاريخية و لغة الدين و لغة الحضارة و العلوم ؟ هذا الأمر عجيب و غريب
و أيضا لغويا كيف للفينيقية أن تثبت نفسها و هي التي لم يكن الحضور الفينيقي إلا في السواحل و هم ليسوا إلا تجارا اهتموا بالساحل دون غيره و لم يحتكوا بالأهالي خارج إطار التجارة ، بينما الأمر يتعدى الجغرافيا إلى أقصى الهقار و الصحراء الكبرى في دول الساحل ؟
و كيف تفسر دعوى الفينيفية وجود حروف التفناغ لدى الناطقين بالأمازيغية و كان بالإمكان اعتماد الحروف العربية ما دامت هي اللغة الأصلية ؟
لا أقطع بإجابة و لكنني أمارس طرح الأسئلة بأكملها التي طرحها المنشور
مصطفى أمين a répondu · 1 réponse
مصطفى أمين
شكرا لك أخي نصرالدين على هذا المزيد من التفكيك والفرضيات , وهو طرح حياديّ ينشد الحقيقة المجردة لا غير .
أشدّ ما أكرهه وأتجنب الخوض فيه هو التعصب والتطرف والحدّية والأحكام الجاهزة والآراء الغالبة والمغالية .
حاولتُ طرح موضوع اللسان باستدلال عقلاني منطقي إحصائي , وأحطتُه بأسئلة تتماشى مع نفس الإتجاه من الإستدلال , لكنني ختمتُه بسؤال جدلي لعله لم يكن مطروحا من قبل إلا في حدود ضيقة جدا , لأن الخطاب الغالِب والطاغي كان دوما طبقا لعبارة "نحن أمازيغ عربنا الإسلام" , إلى درجة إشتطّ فيها بعض القوم ليجاهروا بعدائهم ل (العرب) على هذه الأرض واعتبرهم بعض غُلاة الفرنكوش غزاةً ودخلاء !!
لا أظن أخي نصرالدين أنه يخفى عليك التطرف في الطرح القبائلي بالذات , كما لا يخفى عليك (جُبن) المعربين واكتفاؤهم بردات الفعل , بينما يمكنهم عن طريق البحث التاريخي الجاد والنزيه أن يدحضوا دعاوى الفكر الإستعماري الذي يتخفى كثيرا تحت عباءة الأمازيغية !!
Ebrahim Nagib
ووصل الإسلام إلى مصر وانتزع منها لغتها القبطية وحولها إلى العربية الآن تدرك انك لست لوحدك الذى انتزع منك لغتك وتحولت إلى العربية
عبد المالك حمروش
المفيد في اعتقادي ولو أن الموضوع يفرض نفسه بحكم الممارسات المعيشة وفي صورة إشكالية ونزاعات سلبية أن تفرغ شحناته المتشنجة وحتى الهادئة والمتزنة والعقلانية في جهد أكاديمي متخصص متعمق ترصد له كل الإمكانات لحسم الموضوع في أسرع وقت ممكن حتى يخلص من توظيفه السياسي الملغم المفرق بين أبناء الشعب الواحد بطرق مشبوهة وغير بريئة لأنه على حد ما هو معروف لم يكن مطروحا بتاتا قبل التوظيف الاستعماري الفرنسي في إطار "فرق تسد" ويبقى أصل الأمازيغ ولغتهم وهجراتهم تلك أيضا قضايا يجب إخضاعها للبحث العلمي الحاسم بقطع النظر عما هو شبه مؤكد من العلاقات القديمة قبل الفتح بين العرب والبربر وأيضا الهجرات والاحتكاكات والمعاملات المكثفة ويكفي مثلا أن "افريقش" غزا على الأقل تونس وكون بها دولة وأسس مدنا قبل الإسلام بكثير وأيضا الملك البربري الشنشاق الذي غزا مصر وحكمها مدة طويلة أظن قرنين وحماها من غزو الحبش وهذا ليس تخمينا بل هو واقع ومهما كانت مصر وقتها ربما تجهل اللسان العربي إلا أن موقعها يحتم التعامل مع العرب وأيضا الفاتحين في الحقيقة لم يفرضوا شيئا لا لغة ولا غيرها لكن منهم من جاءوا لتعليم السكان المحليين دينهم الجديد بأعداد ربما معتبرة "المرابطون" وقد اندماجوا في المناطق الأمازيغية فصاروا أمازيغ .. وايضا هناك مواطن شاسعة مثل موطن كتامة كانت أمازيغية السكان ثم تعربوا كل هذا الواقع المتشابك العلاقات والاختلاط يقول أشياء لكن الكلمة الفصل تبقى للبحث الأكاديمي الموضوعي الذي يجب أن يتم في أسرع وقت وبالوسائل البشريبة والمادية الكافية ليعطي ثماره الحاسمة في أقرب الآججال لإنهاء مشكلة مصطنعة بين الجزائريين .. تحياتي أستاذ مصطفى
