منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 شركاء لا أوصياء – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 2175
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : منتدبات الحرية والتقدم

شركاء لا أوصياء – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي Empty
مُساهمةموضوع: شركاء لا أوصياء – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي   شركاء لا أوصياء – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي Emptyالثلاثاء نوفمبر 15, 2011 12:35 pm


صحيفة الشرق القطريه الثلاثاء 19 ذوالحجة 1432 – 15 نوفمبر 2011

شركاء لا أوصياء – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي

http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2011/11/blog-post_15.html



إحدى معضلات المشهد السياسي المصري أن المتصارعين فيه يتصرفون باعتبارهم أوصياء لا شركاء، دون أن يفوضهم أحد في هذا أو ذاك.


(1)


أتحدث عن الجزء الظاهر في هذا المشهد الذي يحتل الواجهات، لأنني أعلم أن ثمة جزءا غاطسا أفضل منه كثيرا.

والأول ما تقدمه لنا وسائل الإعلام وما يستأثر بالقدر الأكبر من الأضواء، في حين أن الجزء الغاطس نجا من غواية الأضواء وأثبت حضوره بالأفعال وليس بالأقوال..



الأولون هم النخب الذين فرضوا أنفسهم على المجتمع وملأوا الفضاء العام، سواء بحكم الأمر الواقع أو من خلال وسائل الإعلام،

والآخرون هم النشطاء العاديون المغمورون الذين يتحركون على الأرض، مدفوعين في ذلك بمحبة الوطن والمواطنين، وليست لديهم لا حسابات ولا تطلعات أو أجندات.


بين أيدينا هذه الأيام نموذج للدور الوصائي الذي تمارسه النخب الليبرالية والعلمانية في مصر، ذلك أن ما يسمى بمسودة إعلان المبادئ الأساسية للدستور ليست سوى ثمرة لتوافق نخب ما أقل ما يمكن أن توصف به إنها ليست منتخبة أو مفوضة من المجتمع. ولكنها منتحلة ذلك ومفروضة عليه.



ليس ذلك فحسب، وإنما جاء تحرك تلك النخب تحديا للإرادة الشعبية والتفافا عليها. حتى أزعم أن ما قامت به يعد تجسيدا نموذجيا للمعضلة التي أشرت إليها.



القصة عشنا وقائعها بعد الثورة. حين أقر أكثر من ثلاثة أرباع الشعب المصري (77%) في استفتاء حر بعض الأحكام الدستورية التي من شأنها ترتيب خطوات انتخاب المجلس التشريعي ووضع الدستور الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية، ومن ثم تسليم السلطة للمدنيين في فترة لا تتجاوز شهر يونيو عام 2012.



لكن النخب المفروضة على المجتمع والمهيمنة على وسائل الإعلام رفضت الخيار الشعبي، ومارست العديد من الضغوط والحيل التي استهدفت إجهاض المخطط الموضوع من خلال تشكيل مجالس غير منتخبة ضمت أناسا معبرين عن ذواتهم أو جماعاتهم ولا يمكن الادعاء بأنهم يمثلون الرأي العام.



وتمخضت حوارات عن المجالس عن وثيقة إعلان المبادئ التي أريد بها فرض أجندة النخبة على المجلس التشريعي للنخب وتكبيل لجنة وضع الدستور، في مصادرة مدهشة لمختلف تجليات الإرادة الشعبية.

وقد شرح كل ذلك وفضحه المستشار طارق البشري في دراسته المهمة التي نشرتها جريدة «الشروق» يومي الجمعة والسبت الماضيين (10و11 نوفمبر).


لقد ظلت رسالة عناصر تلك النخب طول الوقت تعلن على الملأ أنها وحدها تحتكر الصواب وأنها لا تثق في إرادة الجماهير واختيارها، من ثَمَّ فرؤيتها ووصاياها وحدها التي ينبغي الاسترشاد بها لكي ترسو سفينة الوطن على بر الأمان.


لا يقف الأمر عند حد الادعاء باحتكار الصواب في رسم مستقبل الوطن أو الإصرار على رسم ذلك المستقبل على النحو الذي تنشده النخبة. إنما بناء على ذلك أو تعبيرا عنه فإن تلك النخب اعتبرت نفسها الوكيل «الحصري» والمحتكر الأوحد لمجموعة من القيم والشعارات الإيجابية التي في مقدمتها الديمقراطية والليبرالية والمدنية والحداثة والتنوير. وتمسكوا بنسبتها إلى العلمانية في حين أن تلك القيم (ونقيضها أيضا) موجود داخل كل تيار. بما في ذلك محيط الإسلام السياسي.


(2)


التيار الإسلامي وقع في المحظور ذاته. ذلك أن حجبه عن المشاركة في العمل السياسي طوال العقود التي خلت جعل جماعاته تتبنى الخطاب الدعوى وتبتعد عن العمل الاجتماعي.

وذلك الخطاب بطبيعته إرشادي ووعظي، الأمر الذي ربى أجيالا تعتبر نفسها في موقع القوامة على المجتمع والوصاية عليه.



وحين رفع القيد وأبيح للجميع بأن يعلنوا عن أنفسهم بعد الثورة فإنهم اندفعوا إلى ساحة العمل العام دون أن تتوفر لديهم خبرة سابقة في مخاطبة الناس.

وكانت النتيجة أننا قرأنا لبعض رموزهم تصريحات لم تعبر عن موقف الإرشاد والوصاية فحسب وإنما أسهمت أيضا في تخويف الناس وإثارة قلقهم.


في الأسبوع الماضي قرأنا قول أحد المرشحين في الإسكندرية أنه بظهورهم في الساحة وبفوزهم المنشود في الانتخابات «فإن الإسلام قادم وحكم الشرع قادم».

كأن الإسلام كان غائبا عن مصر طوال السنين والقرون التي مضت، وسيعود إليها إذا فازوا بإذن واحد أحد، وبذلك اعتبروا أنفسهم هم الإسلام، إذا غابوا غاب وإذا حضروا حضر.


يوم الخميس الماضي 10/11 نشرت صحيفة «الوفد» حوارين مع اثنين من رموز السلفيين تحت عناوين كبيرة على ثمانية أعمدة. ونقلت عن أحدهما قوله:

انتهى عصر شرب الخمر وتعري النساء في الشوارع.

وقال الثاني: لو وصلنا إلى الحكم سنغلق الملاهي الليلية ومصانع السجائر!


صحيح أن العناوين لم تخل من اصطياد وأن الحوار فاحت منه رائحة الإيقاع والتوريط إلا أن المتحدثين استجابا للتوريط وتكلما كما لو أن المجتمع على أيدي جماعاتهم سوف ينتقل من الفساد إلى الصلاح ومن الضلال إلى الهداية والرشاد.



ولا استثنى من ذلك أصواتا من مرشحي الإخوان اعتبروا أنفسهم قاطرة المجتمع، ولم يروا في الآخرين سوى مقطورات تجرها القاطرة وراءها.


(3)


أكثر ما يلفت النظر في ذلك الاحتراب أن الطرفين لم يتحدثا عن أي مساحة مشتركة يمكن أن يعملا فيها سويا، رغم أن ذلك المشترك متوافر في ساحة العمل الوطني، خصوصا في مجالات الدفاع عن الديمقراطية والاستقلال والتنمية والعدالة الاجتماعية.


في هذا الصدد لا مفر من الاعتراف بأن النخب العلمانية التي ظلت مهيمنة على مختلف المنابر هي الأكثر تشبثا بمفهوم الوصاية ورفض الشراكة.

وذلك مفهوم، لأنهم يدافعون عن مواقعهم واحتكارهم التقليدي لتلك الواجهات. بسبب من ذلك فإن الدور الوصائي للنخب العلمانية اقترن برغبة شديدة في الإقصاء

وهذه الروح الإقصائية واضحة فيما خص التيار الإسلامي.



وذلك واضح في مجالين على الأقل يمثل الإعلام أولهما. ذلك أن الخطاب الإعلامى المعبر عن تلك النخب اعتمد سياسة التخويف والترويع من مجمل التيار الإسلامي.

وفي بعض الصحف المصرية هناك أخبار شبه يومية تصب في ذلك الاتجاه، وتجد في كلام بعض السلفيين أو الإخوان أو غيرهم مادة جيدة للاصطياد، وهو كلام يطلقه أفراد لكنه لا يعمم على الجماعات فقط، ولكنه أيضا ينسب إلى مجمل التيار، دون تفرقة بين المعتدلين والمتطرفين والعقلاء والحمقى،



حتى كان أحد عناوين الصفحة الأولى لجريدة الوفد المنسوبة إلى التيار الليبرالي والتي صدرت يوم 10/11 كالتالي:

السلفيون أعلنوا الحرب المقدسة والأقباط يهددون بالهجرة(!).


جدير بالذكر في هذا السياق أن الإعلام المتصيد يجد في جماعات السلفيين حديثي العهد بالعمل السياسي مادة وفيرة للتخويف والإثارة.

وحين رجعت إلى نص الحديث الصحفي الذي أجري مع القيادي السلفي الذي سبقت الإشارة إليه، وجدت أن الأسئلة التي وجهت إليه كانت كالتالي:

أصحاب محال الخمور وأصحاب الملاهي الليلية يتخوفون من وصول السلفيين للحكم ــ ما تعليقك؟ ــ

ماذا عن السجائر؟

ماذا عن السائحات العاريات؟

البعض يتخوف من فرض النقاب في حال وصولكم للحكم؟ـ

ـ لو انتخبت سلفية عضوا بمجلس الشعب هل ستدخل بالنقاب أم بالحجاب؟


(4)


من يقرأ الصحف المصرية يقتنع بأن في البلد قبيلتين تقتتلان، وأن النخبة تركت الثورة وأهدافها في المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتفرغت للاقتتال والسباق حول مقاعد مجلس الشعب المقبل.



وهو انطباع صحيح بصورة نسبية، لأن ذلك حال النخب الطافية على السطح التي أشرت إليها في البداية إلى أنها تمثل الجزء الظاهر من المشهد، في حين ذكرت أن ثمة جزءا غاطسا أكثر جدية وبراءة، وأكثر وفاء للثورة وأهدافها.

ولأنهم كذلك فهم لا يزالون يعملون بروح ميدان التحرير، حين التحم الجميع مع بعضهم البعض وظلت أعينهم معلقة بأهداب الوطن. لم تشغلهم المغانم ولم تحركهم المرارات والحسابات المتراكمة وإنما خلع كل منهم انتماءه الفكري والسياسي وظل مهموما بشيء واحد هو الشوق إلى استرداد الوطن من خاطفيه وإلى إقامة الحلم على الأرض.



هم من قماشة الذين خرجوا إلى الميادين في 25 يناير. وبعدما انفض الجمع فإنهم شكلوا من أنفسهم جماعات انتشرت بين الناس لكي يواصلوا الدفاع عن قيم الثورة وأهدافها.


أتحدث عن جيل آخر من الثوار الذين لم «يحرقهم» الظهور على شاشات التلفزيون ولم يدعوا إلى المحافل الدولية أو ندوات النخب الذين اعتبروا أنفسهم قيادات سياسية للبلد، ولم يعرف عناوينهم سماسرة التمويل الأجنبي،



ولأنهم يعملون في الظل وأعدادهم تفوق الحصر في مختلف محافظات مصر، فمن الصعب التعرف على الجميع. لكنني أذكر منهم مثلا مجموعة «التيار الرئيسي» في القاهرة، التي تعتبر أن الأغلبية الصامتة من الشعب المصري هي التيار الرئيسي في البلد الذي ينبغي مخاطبته.

أتحدث أيضا عن «منتدى الدلتا» في طنطا الذي ينهض بمسؤولية توعية الناس وتثقيفهم لكي يتحملوا مسؤوليتهم في المرحلة الجديدة. ويعمل جنبا إلى جنب مع «اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة» التي تنتشر في مختلف المحافظات،

وعن مجموعة «شارك» في حي المعادي التي تتصدى لاستنهاض الهمم وإثارة الحماس للمشاركة في العمل العام،

ومجموعة «شباب ضد القبلية» في قنا التي تحارب التعصب القبلي في الصعيد وتدعو الناس إلى الاشتراك في بناء الوطن.

ومجموعة «احم صوتك» التي تدعو إلى اختيار المرشح الأفضل وتسجل على المرشحين وعودهم،

ومجموعة «لك دور» التي تحرض الناس على الدفاع عن حقوقهم في الحياة الكريمة والشوارع النظيفة.

ومجموعة « أمسك فلول» التي أعدت قائمة ضمت أسماء أكثر من ثلاثة آلاف شخص من رموز النظام السابق وأركانه الذين أعانوه على الاستبداد والفساد. وعممت تلك القائمة على مواقع الإنترنت لتحذير الناس من التصويت لهم في الانتخابات.....إلخ.


لست أشك في أن هناك مجموعات أخرى تنشط في الساحة وتعمل في صمت بعيدا عن الأضواء. ولكن أكثر ما يهمني أن ندرك أن الذين استولوا على الواجهات ليسوا كل شيء في البلد. بل ربما كانوا يمثلون النصف الفارغ من كوب الثورة إذا جاز التعبير.



أما هؤلاء الناشطون الذين يحاولون تجديد الدماء في عروق الوطن واستنهاض همة الأغلبية الصامتة فهم النصف الملآن. بل هم أملنا في استمرار الثورة التي تحاول النخب احتكارها. وهم طوق النجاة لنا من حالة الإحباط التي صارت تعذبنا هذه الأيام.


هذه الآلاف التي تتحرك في أنحاء مصر، هم التجسيد الحقيقي لروح 25 يناير، وهم المعول عليهم في إقامة نظام جديد يشترك الجميع في بنائه، بعيدا عن هيمنة الأوصياء وقبضتهم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شركاء لا أوصياء – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عام صعب .. مصر على شفا الهاوية – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي
» فصل في همنا الكاذب – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي
» أزمة مصر في عام الكراهية – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي
» الصراع في زمن الفرجة – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي
» ربيع هنا وحريق هناك – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: Votre 1er forum :: مصر-
انتقل الى: