عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 2175 تاريخ التسجيل : 10/06/2011 الموقع : منتدبات الحرية والتقدم
| موضوع: دلال النظام السوري المفرط حد الغنج على حلفائه من العرب والعجم.. بقلم عبد المالك حمروش الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 7:09 am | |
| دلال النظام السوري المفرط حد الغنج على حلفائه من العرب والعجم بقلم عبد المالك حمروش عندما اندلعت الثورة السورية قبل تسعة أشهر كان الحلف المعاي للثورة العربية قد تشكل بعد المفاجأة التي لم يتوقعها أحد في العالم قاطبة بالثورة في كل من تونس ومصر وإطاحتهما برأسي النظامين, انبهر العالم بالأمر وتملكت الدهشة والرعب نظم الحلف الملتئم سريعا تجنبا لأي مفاجأة أخرى محتملة على الساحة العربية خاصة, وأهم أعضاء هذا الحلف المعادي هي النظام العربي وبقاياه الحاكمة في تونس ومصر وكذا أمريكا والكيان الصهيوني والغرب كله والدائرين في فلكه .. منهم من وقف علانية إلى جانب النظام السوري الذي أعلن حرب إبادة على الشعب من أجل الخلود في السلطة مثل إيران وحزب الله للأسف الشديد, بالرغم من المبررات القوية فقد كان على حزب الله البطل أن ينتحر دون أن يقف إلى جانب نظام مستبد فاسد مجرم يسفك دماء شعب بريء أعزل مطالب بحريته وكرامته .. كان سلوك هذا النظام الجملوكي الأرعن منذ البداية مطمئنا ومعلنا تحديه للعالم كله في سبيل استعباد شعب سوريا الأبي حتى أن شبيحته يرغمون الناس على السجود لصورة زعيمهم الجلاد وإلا قتلوهم كما وقع في العديد من المرات بعد التعذيب الرهيب والتنكيل ثم التمثيل بالجثة بعد خروج الروح الزكية منها .. فما مصدر هذا الاطمئنان والعجرفة والإمعان في القمع والتعذيب والقتل والتمثيل بعد السجن والاستنطاق الجهنمي وتشريد الأسر الآمنة والاغتاصاب وإتلاف الممتلكات وحرق البيوت ونهب محتوياتها الثمينة ثم هدمها وتخريب الممتلكات العقارية والتجارية وغيرها؟؟؟ .. هذا النظام المرتكز إلى عصابات مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة التي اقتناها بأموال الشعب الضحية ذاته مطمئنا في ممارساته اللاإنسانية البشعة بسبب عضويته في الحلف المعادي للثورة العربية فهو يعرف أن التصريحات المتظاهرة بمعارضته ليست سوى إشارات للرضى عما يفعل وتشجيعا له على المضي قدما باستعمال كل ما يمكنه من وسائل قاسية مثل القنابل المسمارية وغيرها وحتى الأسلحة المحرمة دوليا مثل الغازات السامة وما شابهها .. وما ذلك التظاهر بمعارضته سوى برقع من النفاق للتمويه على الشعب السوري البطل وعلى شعوب العالم كله و شعوب تلك النظم وعلى الأخص منها الغربية التي ترفض معاداة الديمقراطية في أي مكان ولدى أي شعب لتناقض ذلك السلوك مع قناعاتها المبدئية ودفاعا عن أوضاعها الداخلية التي يمكن أن تتضرر من سلوك نظام متورط في التحالف مع نظام مستبد فاسد يبيد شعب بلده .. في حين أن النظام العربي ذاته وبقاياه الحاكمة في تونس ومصر تخشى من هبة شعوبها بفعل غضبها مما يتعرض له الشعب السوري العظيم من إبادة ممنهجة لا يقبل بها أي شعب عربي آخر خوفا من ذات المصير وتأثرا بالمشاعر الأخوية الراسخة بين شعب العرب الواحد في مختلف بلدانه .. هذا هو مصدر اطمئنان نظام الشبيحة والقوات الأمنية الإرهابية الممارسة لأبشع الجرائم ضد الإنسانية .. ومبعث إمعانه في القتل والتعذيب والاغتصاب والنهب والسلب والتخريب .. إنه يتصرف بدلال نحو حلفائه الذين يعولون عليه في خنق الثورة العربية في بلاد الشام .. ومن أجل ذلك يقابلون جرائمه بتصريحات جوفاء هدفها إخفاء تورطهم في التحالف معه .. ومن هذا القبيل مهزلة تسيير جامعة النظام العربي لما تسميه قراراتها من أجل حماية الشعب السوري من نظامه .. وهو أمر لا ينطلي على أي أبله معتوه .. فكيف لتجمع النظام العربي أن يخرج ضد أحد أهم أعضائه؟ .. هذا الذي يفرط في الدلال على منظمته هذه ويعاملها باستخفاف وكذب صراح ويهينها بعدم الاستجابة لما تسميه المهل المتكررة حتى تنتهي ثم يماطل ويراوغ ربحا للوقت وإمعانا في الدلال على حلفائه كما فعل بالأمس حيث أعلن قبوله توقيع بروتوكول المراقبين لكن بشرط فهمه هو لهذا الاتفاق على أن يكون التوقيع في دمشق ويتم بمجرد حصوله رفع التجميد عن عضوية النظام المجرم في جامعة حلفائه العرب كما ترفع عقوبات هذا الأخير عنه فورا .. مما يعني أن قبول التوقيع ما هو الا مراوغة جديدة لكسب الوقت ورفع سقف الدلال برفض عملي لأي منع حاسم وحازم لممارساته التي ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية .. وسوف نرى أن النظام العربي الذي مددت جامعته عمليا مهلتها المتكررة المتواصلة لنظام الشبيحة ليمعن أكثر في القمع والتنكيل وذلك بإعلان الجامعة عن دراستها للقبول المشروط للنظام المدلل .. فما ذا تدرس الجامعة؟ ألم يسبق لها أن درست ذات الشروط واكتشفت بعد أيام من مواصلة حرب الإبادة على شعب سوريا أن تلك الشروط تعني تعطيل مهمة المراقبين المزعومين؟ وهي تدرك الآن أنها أمام صيغة جديدة لتلك الشروط اللاغية عمليا لمهمتها الرقابية؟ إن الدراسة تعني شيئا واحدا هو إعطاء نظام الشبيحة مهلة جديدة ستكون كالعادة متبوعة بمهل أخرى متسلسلة لا نهاية لها مما يعني تمكين النظام الجزار من وقت إضافي لعله يقمع الثورة وينهيها وهو ما يأمله ويفعل كل شيء من أجله الحلف الداخلي والمحلي والإقليمي والعالمي .. يشهد على ذلك الدلال والغنج الذي يمارسه النظام الشبيحي بكل اطمئنان وتفنن .. غير أن الأيام كاشفة وسيتعرى هذا الحلف عاجلا أمام شعوب العالم كله .. وحينها تسقط ورقة التوت عن أعضائه ويتشتتون تاركين النظام المدلل في دمشق ليسقط سقطة مدوية يرتجف لها كل العالم وتختفي معها إلى الأبد الأحلاف المعادية لثورة الشعوب العربية وغير العربية من أجل الحرية والكرامة والعدل والتقدم والازدهار. [b] | |
|