منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 في الذكرى السنوية الأولى للثورة العربية المجيدة .. تونس .. بقلم عبد المالك حمروش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 2175
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : منتدبات الحرية والتقدم

في الذكرى السنوية الأولى للثورة العربية المجيدة .. تونس .. بقلم عبد المالك حمروش Empty
مُساهمةموضوع: في الذكرى السنوية الأولى للثورة العربية المجيدة .. تونس .. بقلم عبد المالك حمروش   في الذكرى السنوية الأولى للثورة العربية المجيدة .. تونس .. بقلم عبد المالك حمروش Emptyالإثنين فبراير 13, 2012 1:43 pm


في الذكرى السنوية الأولى للثورة العربية المجيدة .. تونس .. بقلم عبد المالك حمروش

إعادة نشر ما كتبت في غمرة النصر الباهر

مقال الاثنين


الدرس التونسي البليغ


لا أحد كان يتوقع حصول ما حصل في تونس ولا كان يخطر ذلك على بال أحد, بمن في ذلك الطاغية الفار ونظامه المتعفن, وكذلك مخابرات العالم كله, فالذي يعرف الشعب التونسي وما هو عليه من طبع هادئ مسالم إلى درجة اتهامه بالدعة والاستكانة والخضوع فضلا عما كان يعانيه من استبداد يكتم الأنفاس ويراقب الناس في بيوتهم ومضاجعهم ويعيث في الأرض فسادا ويسلب وينهب من المال العام بلا حسيب ولا رقيب. إن ما حدث في تونس هو عبارة عن انفجار بركاني كان لا بد أن يتنفس من شدة الضغط الذي تجاوز حدود طاقة تحمل البشر حتى لوكانوا تونسيين صبورين أيوبيين وديعين. لقد داس نظام الدكتاتور الهارب على كل الخطوط الحمراء ولم يكتف بالنهب والسلب من المال العام بل طال طغيانه الاستيلاء على شركات وعقارات وغيرها مملوكة لتونسيين وحتى لأجانب وحكومات مما تسبب في تعكير علاقات النظام البائد ببلدان تلك الحكومات وتضررت تونس لكن ما ذا يهم تلك العصابة الخطيرة أن تتضرر تونس؟؟؟ إن الشاب الذي كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس يلخص ببلاغة قصة التعسف والاعتداء على الكرامة البشرية, البوعزيزي خريج الجامعة المسؤول على ثمانية من أفراد أسرته البطال الذي لم يجد سوى استخدام عربة يدوية يدفعها أمامه يبيع بواسطتها الفواكه والخضرعله يجمع بعض الدريهمات الزهيدة ليطعم بها إخوة وأخوات وأبوين ربما أقعدتهما الشيخوخة أدنى ما يمكن من الطعام لسد الرمق والبقاء على قيد الحياة, وإذا بأعوان النظام البائد ينزعون منه عربته ويحجزون بضاعته, وتصوروا كيف يعود محمد مساء إلى ذويه الذين ينتظرون قدومه بفارغ الصبر حاملا خبزا وشيئا ربما من الحليب حتى لا ينامون على الطوى يتضورون جوعا؟ ما ذا يقول لهم؟ وبماذا يلهيهم عن قرصات الجوع وفرار النوم من عيونهم الدامعة وخواطرهم المكسورة ومشاعرهم المدببة؟ أحس الفتى محمد البوعزيزي بالظلم والإهانة والهوان في صورها الأكثر بشاعة والأقسى وقوعا, أحس أنه بلغ حاجزا نهائيا لا سبيل إلى القفز فوقه, ورأى بعين اليقين أن الموت أحب إليه وأكرم من عودته فارغ اليدين إلى ذويه الجوعى المساكين, أدرك أن وجوده لم يعد يجدي ولم يبق له أي معنى ولا مبررا, وإذا كان ليس بإمكانه أن يلغي الخصم العنيد والخطر الداهم والقدر الأسود الذي قدره عليه نظام العصابة الناهبة لتونس كلها والتي ليست خارجة عن القانون بالرغم من السلب العلني للمال العام وغيره وبيعها للبلد كله بثمن بخس لأمريكا والصهيونية والغرب, أما محمد فهو خارج عن القانون لأنه بائع فواكه وخضر متجول إنه مجرم خطير يلحق بتونس الأضرار الجسيمة ربما لأنه لا يعجب السواح الصهاينة والغربيين أولأنه يشوه بعربته النسيج العمراني الجميل أو غير ذلك من الاعتبارات التي تزعج السادة أصحاب القصور والبنايات الفخمة المشيدة بأموال عامة منهوبة بشهادة شعب كامل وآخرين على مستوى العالم كله. فهل من حل أمام هذه المحنة العويصة للبوعزيزي محمد؟ لا شك أنه أعمل الفكر وتأمل الوضع مليا, ووجد كل الأبواب موصدة سوى باب واحد يمكن الخروج منه من هذا الفضاء القاتم السواد, فما دام من المستحيل تغيير الوضع الرهيب القائم فإنه من الممكن تغيير الذات لا بالتحول إلى كائن آخر حي أو جامد فذلك ليس بالمقدور عليه لغير الخالق سبحانه, وإنما بإلغاء الذات نهائيا بالخروج من الوضع القاسي المدمر اللانهائي, تلك هي البوابة الوحيدة التي تركتها له بنت الأكرمين ملكة قرطاج وأهلها الكرام مفتوحة, وقد كانت له الشجاعة الكافية للخروج منها ربما مرتاحا وسعيدا كونه وجد حلا لمأساة لا مخرج منها إلا هذا. أشعل الفتى اليافع في نفسه النار التي التهمته بشراهة ولكنها لم تقبض روحه في عين المكان بل تكرمت عليه بالبقاء بضعة أيام على ذمة الألم الشنيع, ومن غريب ما شهده أن الطاغية هرع لزيارته في المستشفى ربما ساعيا لتجميل صورته البشعة. وكان ما كان مما تعرفونه بعد رحيل محمد البوعزيزي إلى دار الخلود شهيدا لا ريب فليست هذه بالعملية الانتحارية كما علمت أمريكا زبانيتها من أمثال الطاغية التونسي الهارب أن يسموا الاستشهاد انتحارا تزهيدا للشباب المستعد للفداء فيه وتشويها, حسدوهم حتى في الإقبال على الموت. وقعت الثورة الشعبية في تونس وأصبح الشهيد محمد رمزا كبيرا لها وقالوا عنه إنه محرر تونس فرحمة الله عليه رحمة واسعة وإنا لله وإنا إليه راجعون
رحل الطاغية فارا بجلده بصعوبة كبيرة وتم إنقاذه من المصير الشاوسيسكي الفظيع, يقال إن الجيش التونسي هو الذي ساعده على الفرار في آخر لحظة ربما أنه يقصد تجنيب ثورة الياسمين الرائعة من تشويه صورتها وتلويث يدها بدم مستبد نجس وضيع, وما أن غادر الطاغية وطارت طائرته حتى أعلن رئيس حكومته نفسه رئيسا للبلاد غير أن ثورة الشعب حسمت الأمر وأطاحت به بعد ساعات قليلة, والوضع الآن في منتهى الخطورة فبقدر ما كان النجاح باهرا بقدر ما أصبح الحفاظ عليه صعبا, إن الذين تولوا زمام الأمور الآن هم من رموز النظام الفاسد, ولا يهم أنهم مؤقتون, فوجودهم لا يعني إلا شيئا واحدا هو محاولة سرقة النصر والالتفاف عليه والاستيلاء على تركة الطاغية والقيام ببعض الإصلاحات السطحية للتمويه وإلهاء الشعب وشراء رضاه وخداعه, المشكلة هي أنه لا وجود لمعارضة حقيقية في تونس أو أن وجودها ضعيفا جدا وما يقال عنه معارضة ويحاول نظام بن على المنهار استعادة روحه بالإعلان الكاذب عن تشكيل حكومة وحدة وطنية معها هي عبارة عن الحزيبات التي كان الطاغية ونظامه يستخدمونها ديكورا يسمونه الديمقراطية والتعددية, هي ليست بالأحزاب التي يمكن التعويل عليه, فما هي إلى مجموعات صغيرة جدا كانت تابعة عمليا للنظام تأتمر بأوامره وفي أسوأ الأحوال تمتنع عن معارضته, وهي أصلا لا تقوى على ذلك لقلة عدد المنخرطين فيها وافتقارها إلى أبسط الوسائل والإمكانات عدا تبرعات النظام الفاسد عليها مقابل دور الديكور التمويهي التجميلي الذي تقوم به, والخلاصة هي أن مكاسب الشعب المحققة من خلال ثورته العارمة معرضة للسطو من قبل النظام الطاغية الذي لم يسقط حتى الساعة. سقط الطاغية لكن نظامه لا زال قائما وهو الذي يسير هذه الفترة التي يمكن وصفها بالانتقالية, ولتثبيت نفسه وضمان استمراره راح يستعمل قوى الحرس الجمهوري وبعض أسلاك الأمن السياسي خاصة لنشر الرعب بين الناس وتهديدهم في أرواحهم وممتلكاتهم وأعراضهم حتى يطلبون الأمن والأمان مقابل السكوت عن استمرار فلول النظام الطاغي في الحكم. نعم إن الجيش اتخذ موقفا – فيما يبدو – مساندا للثورة ومتعاطفا مع الشعب, وهو بصدد مطاردة تلك العصابات المسلحة التي تنشر الرعب والهلع والخراب, وقد تمكن من إلقاء القبض على بعض رؤوسها الكبار أمثال قائد الحرس الخاص للطاغية ووزير الداخلية الأسبق وغيرهم من الرؤوش الكبار لهذه العصابة الرسمية غير أن هذا العمل الهام والنبيل للجيش غير كاف, فلا بديل عن الإطاحة بالنظام كله وإبعاد كل رموزه عن تسيير المرحلة الانتقالية لضمان الانتقال الديمقراطي السلمي وهو الحل الأمثل وإن اقتضت الضرورة فلا بد من إزاحة فلول النظام البائد بالقوة ما دام الجيش مستعدا للقيام بالمهمة تحت رعاية الشعب وبمؤازرة لجان اليقظة المشكلة في الأحياء وعلى كل المستويات. وخلاصة القول إن الشعب التونسي قد أثبت بالدليل العملي أن التغيير ممكن ولا يكلف الكثير من التضحيات وهو على أي حال يستحق كل التضحيات, فما أن يصل الشعب لدرجة كافية من الوعي إلا ويثور لضمان مصالحه العليا المشروعة والتخلص من الطغاة الذين أثبتت التجربة التاريخية الميدانية أنهم غير قابلين للإصلاح والحل الوحيد معهم هو الإزاحة بالوسائل المناسبة, غير أنه يتعين على الشعوب قبل أن تقدم على هذه المهمة النبيلة كما فعل الشعب التونسي الشقيق صاحب المبادرة الرائعة, قبل ذلك على الشعوب أن تنظم نفسها في جمعيات أو غيرها ليكون بإمكانها بمجرد إزاحة الطاغية أن تتولى الأمر بنفسها, بدون خلل ولا رهبة ولا تخوف كما يبدو أنه حاصل الآن في تونس بسبب انعدام القيادات والتنظيمات المؤهلة لقيادة حركة التغيير دون اللجوء إلى رموز النظام البائد الذين يجب أن يقدموا للمحاكمة ويواجهون مصيرهم بكل عدالة وصرامة. نعم إن شعب تونس العظيم قد كتب بموقفه ومبادرته الرائعة صفحة تاريخية بماء الذهب, غير أن تلك الصفحة مهددة بالحرق إذا لم يسارع بتحصينها بإتمام الشق الباقي من المهمة وهو تنظيم نفسه وضمان تأطيره, مما يسمح له بتولي زمام الأمور والتخلص النهائي من النظام الطاغي بعد أن طرد رئيسه بلا رجعة, والاستغناء فورا عن رموز النظام البائد والتعامل معهم بما يستحقون ومنهم من يتحتم تقديمه الى العدالة لتسأله عما اقترف من جرائم في حق الشعب التونسي الأبي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في الذكرى السنوية الأولى للثورة العربية المجيدة .. تونس .. بقلم عبد المالك حمروش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عن المراهقة العربية المتأخرة على النت .. بقلم عبد المالك حمروش
» الإعاقة الجنسية عند المرأة العربية .. بقلم عبد المالك حمروش
» يسألونك عن مبادرة جامعة الدول العربية .. بقلم عبد المالك حمروش
» ثورة الشعوب العربية والنخب المستلبة .. بقلم عبد المالك حمروش
» جامعة الدول العربية تجبر على التحرك .. بقلم عبد المالك حمروش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: Votre 1er forum :: منتدى الثورة الشبابية الشعبية العربية المباركة-
انتقل الى: