منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 الحلقة العاشرة من الرغيف المر...وحدة ..وفراغ...يوميات مقتبسة من واقع حياة... بقلم رويدة أبو الغيث..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رويدة الغيث
مشرفة
مشرفة
رويدة الغيث


عدد المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

الحلقة العاشرة من الرغيف المر...وحدة ..وفراغ...يوميات مقتبسة من واقع حياة... بقلم رويدة أبو الغيث.. Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة العاشرة من الرغيف المر...وحدة ..وفراغ...يوميات مقتبسة من واقع حياة... بقلم رويدة أبو الغيث..   الحلقة العاشرة من الرغيف المر...وحدة ..وفراغ...يوميات مقتبسة من واقع حياة... بقلم رويدة أبو الغيث.. Emptyالخميس أبريل 19, 2012 9:40 pm

في أوقات الوحدة والفراغ......
ومرت الأيام...

وكان عليّ أن احتال على وحدتي..وخوفي ...والفراغ...وصمت المكان...

بداية وضعت سياجا حول الكوخ ..وبدّلت بابه الخشبي بباب من حديد...كما وضعت القضبان على النوافذ.

.درع من حديد صنعته عسى أن أحصل على ساعة نوم دون خوف...

لكنّ ساعات الليل كانت تطول.. الوحدة وصمت المكان..كلها كانت تنفخ الوحشة في روحي..

ثم اهتديت إلى فكرة أن أقضي الوقت في رسم لوحات على الجدران أروض بها وحشة المكان...فكنت أمضي النصف الأول من الليل أرسم إلى أن يدركني التعب حدّ الإنهاك.. فأغفو..

وفي احتيال آخر على الوحدة بدأت أستدرج بعض القطط الجائعة إلى كوخي وأغريها بالطعام..والدفء..وما هو إلا وقت قصير حتى اجتمع بكوخي احد عشر

قطا..قطط ألفتني وألفتها إلى بُعد لا يصدّق...

أرواح تلك الحيوانات كانت تنفخ الأنس في روحي..كثيرا ما كنت أقضي الوقت استمتع بمراقبة عاداتها..

كانت وفيّة جدا.. حتى حينما آوي إلى فراشي تأوي معي ....

وشيئا فشيئا بدأ معدل الرعب في خاطري يتراجع.. وبدأت أشغل ليلي بالقراءة..والكتابة..

وبالنهار.. بعد انتهاء الدوام.. كنت أن أخرج إلى أحيانا إلى الطبيعة..أتعرف على المكان.. أحيانا إلى بساتين مجاورة .. و أحيانا أخرى إلى جبل تقع القرية في حده ..

كانت الطبيعة شبه جرداء غير أن جلوسي على صخوره وتأمل المدى الواسع كان يبعث في داخلي راحة نفسية فريدة..

في ذلك المكان كتبت قصائد عذبة ...شعري كان بمثابة شق أتنفس منه هواءا نقيا في محيط ضيق مغلق..

بمنطقتي الداخلية ما يزال شعر المرأة في المنابر ضربا من السّباحة المحرّمة..مجموعتي الشعرية كنت أحملها معي في حلي و ترحالي ..أخفيها مثلما يخفي العشاق

قصص غرامهم في تلك القرية ..والتي إن كشفت يكون مآلها الإعدام.. مثلما سيكون الإحراق مصير قصائدي..يد الأعراف بمنطقتي تخنقني كشاعرة..

في تلك الأماكن اكنت أحاول أن أتناسى معاناتي ..

كانت هناك عين ماء..وعلى مقربة منها حافة من اسمنت مستقيمة تمتد بحوالي بضعة عشر مترا.. كنت في لحظات لهو أسير عليها وأرمي خطواتي بمشية سيدة من

الطبقة الأرستقراطية تتلفّع ببروتوكولات خانقة ..

وأحيانا أتخيلني أسير على بساط أحمر أدخل مكتب وزير أنا من أشد المعجبات بإنجازاته .. وزير الذي كثيرا ما سبح في أحلامي ... وتمنيت أن يجمعني به لقاء

حقيق فقط لأقول له: شكرا لأنك كنت وفيا للجزائر..

قد كانت أحلام يقظة أسلي بها جراح واقعي .. مثلما كنت أسليها بطرق أخرى وأنا داخل كوخي كأن إذا حضّرت وجبة غداء في يوم مشمس أعددت لها ترتيبا من

من نوع خاص ورحت أتخيّل أنّ شخصيات أدبية تشاركني غدائي.. عبد الحميد بن هدوقة.. عز الدن جلاوجي..الأعرج وسيني.. وغيرهم وأحيانا أستخرج بعض الناس من

ذاكرتي القديمة أحدثهم بشوق...

والغريب أنني كنت أتخيّل بصوت قد يخيل لمن يمرّ قرب نافدتي أنني أحاور شخصا يحضرني ..

وفي أحيان أخرى كنت أفتح علبة التجميل وأضع على وجهي مساحيق بألوان حارة لا أجرؤ على استعمالها علنا ..

في كوخي كان الفراغ يجعلني أجمع بين المتناقضات ؛ كأن أحفظ القرآن الكريم بمساء.. وفي مساء موال أجدني أقوم بحركات رقص كلاسيكي أحدث طقطقاتها بفمي

...وكأن أنشد: (صامت لو تكلم *** لفظ النار والدم..) بعدها مباشرة أردد:

"لحمام لي ربّيتو مشى عليا **** ما بقى لي نسمع صوتو في غصاني..........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلقة العاشرة من الرغيف المر...وحدة ..وفراغ...يوميات مقتبسة من واقع حياة... بقلم رويدة أبو الغيث..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرغيف المر..يوميات مقتبسة من حياة مدرّسة في الريف الجزائري.. الحلقة التاسعة
» الحلقة السابعة من الرغيف المر .. الحمامة .. بقلم رويدة الغيث
» الرغيف المر .. الحلقة الرابعة .. قسم تنيره الشموع .. بقلم: رويدة الغيث
» الحلقة السادسة من الرغيف المر...البستان الأخضر... بقلم رويدة الغيث
» نهاية كلب خائن...الحلقة الثالثة عشر من الرغيف المر...بقلم رويدة الغيث...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: Votre 1er forum :: التربية والتعليم والتكوين-
انتقل الى: