رأي في أحداث اليوم .. بقلم عبد المالك حمروش
إعلان نتائج انتخابات مصر "قد يتأخر"
أمر مريب للغاية لاسيما وقد خبرنا جيدا سلوك مجلس شبه المخلوع السجين ومن ذلك فيما يخص الانتخابات الرئاسية إعلان الإخوان بفوز مرشحهم منذ نهاية التصويت .. ثم طعن حملة شفيق في الأمر والإعلان عن ظهور النتائج الرسمية غدا الخميس ثم إعلان حملة شفيق أمس فوز مرشحها وبعدها جاء تصريح لرئيس اللجنة العليا للانتخابات يذكر فيه أن هناك مليون صوت مزور .. وها هم الآن يعلنون احتمال تأخر الإعلان عن النتائج في موعدها غدا الخميس .. مما يؤشر على سيناريو ربما إعلان فوز شفيق بالاعتماد على التحايل واصطناع قضايا مثل مليون صوت مزور التي مهدوا بها السبيل لشيء آخر لا ريب قد يكون تساوي المرشحين أو ربما فوز شفيق فلا شيء يستغرب مع مجلس شبه المخلوع السجين المتمارض في المعادي وسترينا الأيام القليلة القادمة أن هناك شيئا ما بصدد الطبخ قد يؤدي إلى كوارث لا تبقي ولا تذر وذاك لا يعنيهم في شيء كل ما يعنيهم هو البقاء في السلطة بأي ثمن.
مصادر تؤكد استجابة مبارك للعلاج
بعد الموت السريري الذي أعلنوه في البداية ثم رفض قلبه الاستجابة للصدمات الكهربائية وتوقفه عن العمل نهائيا .. جاء الإعلان بتدذيب ما أعلنوه وقالوا إنه فقط في غيبوبة ثم أخذوا يعلنون عن حالته المستقرة واستجابة قلبه للعلاج .. وهي كلها سلسلة من الأكاذيب لتيسسير عملية إخراجه من السجن ما دام هو رئيس مجلسه الحاكم الذي أنشأه بنفسه وسلم له السلطة قبيل رحيله وللرابطة المصيرية بين العصابة التي حكمت مصر ثلاثين عاما بالاستبداد والفساد والعمالة .. وهكذا هي تصرفات مجلس شبه المخلوع السجين كلها زيف في زيف وادعاءات لا أساس لها لإخفاء أمر يدبرونه كل مرة بليل لفائدة الفلول وعودة نظامهم البائد بكل السبل الممكنة وحتى المستحيلة ولا زال المسلسل مستمرا وقد شهدنا منه الليلة الماضية هذه التمثيلية السخيفة المزيف التي هدفت الى اخراج شبه المخلوع من السجن وذلك ما حصل بالفعل.
المرصد:مقتل 20 جنديا بمعارك باللاذقية
منذ تدخل جامعة النظام العربي ثم هيئة النظام العالمي زادت شراهت النظام السفاح في سوريا لدماء الشعب فزاد بطشا وتنكيلا وإهدارا للدماء وانتهاكا للحرمات والأعراض والشرف .. ولم يكن ليستطيع ذلك مع تدمير لأحياء كاملة وقرى وبلدات لم يكن ذلك في مستطاعه لولا التأييد الكامل والتشجيع من النظام العالمي وفرعه العربي وما يصطنعونه من خلافات روسية صينية غربية أو بين بعض أعضاء النظام العربي سوى مسرحية هزلية لإيهام الرأي العام بأن الخلافات منعتهم من التدخل لإيقاف حرب الإبادة والخراب التي يقوم بها النظام المجرم في سوريا ضد الشعب مستعملا حججا واهية لا تنطلي حتى على صغار الأطفال وحتى على المعتوهين .. مهما كان تعارض المصالح بين القوى الكبرى وداخل النظام العربي بسبب المصالح والاستراتيجيات المتضاربة فإنهم جمسعا متفقون ومؤيدون للنظام السفاح السوري ضد الثورة الشعبية عدوتهم جميعا والمهددة لمصالحهم على المستوى الإقليمي والعالمي تهديدا جديا ومصيريا.
كلام آخر .. إلى أين؟! ..مصطفى هميسي
بعض الكتاب والصحافيين المتميزين بالجزائر غير راضين عن الوضع ويبدو لهم أن أزمة سياسية قائمة تنذر بخطر الانفجار في سياق الربيع العربي .. غير أن الأمر في واقع الأمر غير ذلك .. هؤلاء الحريصين على مصلحة الشعب والبلد والمشفقين عليه من خطر الانفجار بدل التغيير السلمي الإرادي الذي يجب على النظام القيام به .. غير أن الواقع يفيد بأن هذا الخطر غير وارد وهو مجرد مبالغة في الحرص على مستقبل البلد .. ذلك أن النظام يتابع الوضع عن كثب ولا وجود لمعارضة يمكن الاستماع إليها وتحسس مواقفها .. وعلى المستوى الخارجي هناك رضى كبيرا وتأييدا من القوى الكبرى للنظام الجزائرئري لمصالح مشتركة قائمة بين الطرفين .. والشعب في الداخل لم يطرح لحد الآن مواقف حادة تجعل النظام يستجيب للتغيير المطلوب عندما يبلغ حجم الضغط عليه درجة تستوجب التغيير .. وبالتالي فإن النظام في موقف مريح يتمتع بالتأييد الخارجي والصمت الشعبي على الأقل ولا معارضة تضايقه أو تلح بمطالب يتعين عليه تلبيتها أو التفاوض للوصول إلى حلول وسطى بشأنها فما هو موجود من المعارضة الشكلية همه الوحيد هو رضى النظام عليه والحصول على امتيازات لقياداته في صورة مناصب تنفيذية هامشية أو انتخابية تجلب لهم ما يسعون إليه من أسباب العيش الرغيد .. نعم إن هؤلاء الكتاب والصحافيين أمثال الأستاذ مصطفى حميسي يصدرون عن وطنية صادقة وآمال في التقدم والازدهار للشعب والوطن وهو أمر محمود ومشروع .. لكن ما يخشونه من انفجار بعيدا عن الواقعية وفي اعتقادي أن النظام سوف يستجيب لمطلب التغيير عندما توجد القوى السياسية الحقيقية أو الشعبية الكافية للمطالبة الجدية به.
