منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 انكسار النموذج الغربي؟ .. مصطفى هميسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 2175
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : منتدبات الحرية والتقدم

انكسار النموذج الغربي؟  ..   مصطفى هميسي Empty
مُساهمةموضوع: انكسار النموذج الغربي؟ .. مصطفى هميسي   انكسار النموذج الغربي؟  ..   مصطفى هميسي Emptyالأربعاء أكتوبر 24, 2012 8:13 am


كلام آخر

انكسار النموذج الغربي؟

مصطفى هميسي


الثلاثاء 23 أكتوبر 2012





[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]



في عالم اليوم، لم يعد هناك نموذج. انهارت الاشتراكية، أو على الأقل أنظمة الاشتراكية، وقد يطول زمن استعادة مفاهيمها وأفكارها بآليات عمل أخرى على نطاق عالمي. فقد يعود مفهوم الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج، وقد يعود مفهوم الصراع الطبقي، ويمكن جدا أن تعود، أو يجب أن تعود، مفاهيم الكفاح ضد الإمبريالية وحقوق الشعوب، وليس فقط حقوق الإنسان. ولكن، قد يكون ضروريا عدم عودة المركزية الديمقراطية.
وتتزايد، اليوم، ملامح أو مقدّمات انكسار النموذج الغربي الليبرالي، ليس فقط في مجال التنظيم الاقتصادي المالي، ولكن بالخصوص في المجال المعنوي والأخلاقي. المؤشرات التي أمامنا، اليوم، تجعل النظام الرأسمالي نظاما واهنا عاجزا، ينتج الأزمات بالخصوص. بل صار نظاما مخيفا، لأنه لا يتورّع عن تغذية النزاعات والصراعات الدموية، وحتى الحروب الأهلية وغير الأهلية، من أجل خدمة مصالحه، أو تعطيل التحوّلات في محيطه، بسبب عجزه عن التحكم فيها، أو عجزه عن الارتقاء إلى متطلبات التعاطي العادي معها.
معنويا وأخلاقيا، عندما تقرّر جائزة نوبل أن تمنح جائزة السلام للاتحاد الأوروبي متذرعة في ذلك بـ''دور الاتحاد ومساهمته، لأكثـر من ستة عقود، في ترقية السلام والمصالحة والديمقراطية وحقوق الإنسان في أوروبا''، فذلك فعل ضد نضالات شعوب أوروبا نفسها. لماذا؟ السبب بسيط، الجائزة بمنحها للاتحاد تأتي وفق قاعدة ''مادح نفسه يقرئك السلام''، كما تعني تزكية أنظمة المصالح الكبرى وليس الديمقراطية. فالشعوب التي أنتجت نضالات يومية ونماذج ناجحة للفعل السياسي المواطني، من أجل شعوب أوروبا ومن أجل البشرية جمعاء، غُيِّبتْ.
صحيح أن ''المجموعة الاقتصادية'' ثم ''الاتحاد الأوروبي'' مكّنت من تجاوز الحروب الدموية بين البلدان الأوروبية، ووسعت مجال الحريات، بل وصارت أحيانا كثيرة تعطي نموذجا مغريا، ولكن كلمة ''في أوروبا'' التي وردت في البيان، تعني الكثير. إنها تعني أن دور هذا التنظيم الدولي خارج أوروبا لا تشمله الجائزة، وإذا كانت لا تشمله الجائزة، فمعنى ذلك أن فيه ما لا يمكن تبريره. فالحروب الاستعمارية والممارسات الإمبريالية والاستراتيجيات الهيمنية، كلها معاكسة لمفاهيم المصالحة والأخلاق وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. والأمثلة التي يمكن أن نقدّمها كثيرة، سواء منها الوجه الاستعماري البائس، أو حتى ما تقوم به الأنظمة الأوروبية تحت مسمّيات كثيرة، ومنها الإلحاح السياسي على ''نشر قيم الديمقراطية''، على شاكلة ما حدث في ليبيا ويحدث في سوريا، أو دعمها للصهيونية والعصابات الحاكمة في إسرائيل، والتي ساهمت أنظمة أوروبا، منذ ستة عقود، في إقامتها وفي تدعيمها.
لقد تكاثـرت المظاهر التي تعرّي، أو على الأقل تكسر مكوّنات صورة نمطية عن ''نظام ليبرالي'' نموذجي، فأظهرته في صورة ''نظام مصلحي''، تنخره أنانية مفرطة، وتقعده همجية المصالح وعبثيتها.
لنتمعن أمثلة بسيطة: هل ساهم الاتحاد الأوروبي في ''دمقرطة'' العلاقات الدولية؟ لا طبعا. ففي الوقت الذي يدعو بإلحاح مجتمعات الدولة إلى الديمقراطية، طبعا في الغالب باعتبارها ذريعة وليس مبدأ، لأنه كثيرا ما عمل على تنظيم الانقلابات ضد الشرعيات وعلى مساندة الأنظمة الأكثـر ديكتاتورية وفسادا في العالم، فإنه يرفض دمقرطة العلاقات الدولية. فحقوق الشعوب تتراجع كلما تقدّمت الليبرالية الاقتصادية، وجعلت الديمقراطية تقتصر في الغالب على مظاهر وهمية لا تتجاوز تنظيم انتخابات، في الغالب، متحكم فيها وفي نتائجها.
جائزة نوبل ظهرت بقرارها كأنها تقول: المهم هو أن تخلو مدن أوروبا من الحروب الأهلية، حتى وإن كانت لا تخلو من الفقر والظلم، والمهم أن تخلو مدن أوروبا من التنظيمات المسلحة، حتى وإن كانت أنظمتها ومخابراتها تسلح هذه التنظيمات أو تمكّنها بطرق ملتوية من السلاح في مناطق مختلفة من العالم، والمهم هو المصالحة بين الشعوب الأوروبية، حتى وإن كانت أنظمة من أوروبا تتورط أحيانا في تغذية الشقاق والانشقاق عند شعوب أخرى، بذرائع الحدود أو المذاهب وحتى الديانات، والمهم أن تنعم أوروبا بـ''نظام الرفاهية'' ولو الوهمية، حتى وإن كان على حساب ملايير البشر في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
شكرا، الدرس واضح، إلا للمصابين بالعمي السياسي والمصابين بالاغتراب الذهني والنفسي.

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

المصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انكسار النموذج الغربي؟ .. مصطفى هميسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ( تاج) أو تلاشي أمل مصطفى هميسي
» نوفمبر لم يكن .. مصطفى هميسي
» ''دراري'' السياسة! مصطفى هميسي
» زمن ''فخامة الرئيس''! .. مصطفى هميسي
» لنفكر! .. بقلم: مصطفى هميسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: Votre 1er forum :: الجزائر-
انتقل الى: