منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
مرحبا بكم في بيتكم سعدنا بحضوركم ويكون سرورنا أكبر لو تكرمتم بمرافقتنا في هذا الفضاء الذي يمكنه الرقي والازدهار بمساهماتكم
منتديات الحرية والتقدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحرية والتقدم

هذه المنتديات فضاء حر جاد للمساهمات الفكرية ولمختلف أشكال التعبير ذات الاهتمام بموضوع الحرية وارتباطه بالتقدم والرقي في ظروف إنسانية كريمة متنامية ومتواترة الازدهار دون هوادة *** لا يعبر ما ينشر في المنتديات بالضرورة عن موقف الإدارة وهي ليست مسؤولة عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

النظام العالمي الجديد يبرز بسرعة إلى الوجود

الشرق المتكون من روسيا القوة العسكرية الأولى في العالم ... الصين القوة الأولى الاقتصادية والتجارية حاليا .. النمور الآسيوية المتوثبة الصاعدة بسرعة ... مجموعة البريكس بصفة عامة ... أطراف أخرى متعاونة

 

 ثقافة الجهوية والعرقية: ''دعُوها فإنها مُنْتِنة'' .. بومدين بوزيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 2175
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : منتدبات الحرية والتقدم

ثقافة الجهوية والعرقية: ''دعُوها فإنها مُنْتِنة'' ..  بومدين بوزيد Empty
مُساهمةموضوع: ثقافة الجهوية والعرقية: ''دعُوها فإنها مُنْتِنة'' .. بومدين بوزيد   ثقافة الجهوية والعرقية: ''دعُوها فإنها مُنْتِنة'' ..  بومدين بوزيد Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2012 11:28 am


المعنى

ثقافة الجهوية والعرقية: ''دعُوها فإنها مُنْتِنة''


بومدين بوزيد


الجمعة 05 أكتوبر 2012



[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]


تميّز تاريخ سِير الشّخصيات والتراجم في فترات تاريخية بسِمة القداسة المُلحقة بحياتهم من خلال سرْد مرويات عن الكرامات، ولم يكن هناك فاصل منهجي ومعرفي بين الحقيقة التاريخية والخيال، بين الإنساني والإلهي، وهي ظاهرة تلازم الحاجة إلى شحن المُتلقِّي بخطاب القصد منه تسوية السّلوك اليومي وحماية القيم الاجتماعية الموروثة من الانهيار، وهو تفسير اجتماعي يربط الخلل أو حالة التخلف بالتخلِّي عن وصايا الأجداد، وهو ما حدث عندنا في العهد الزياني والتركي فساد ''التاريخ المنقبي'' - المناقب - مثل هيمنة نص أين مريم ''البستان في ذكر أولياء تلمسان'' وسِير بعض الأولياء والفقهاء كأحمد بن يوسف الملياني والمغيلي والشيخ الهواري. وبرزت الكتابة المنقبية في فترات مقاومة الاحتلال الاسباني ثم الفرنسي فيها عنصر الجهاد كحاجة للتعبِئة، واستمرت منهجية المزج بين ما هو حقيقي وخيالي عندنا بعد الاستقلال من خلال بعض مذكرات المجاهدين أو سِير الشهداء، وهنا أيضاً الحاجة إلى ربط الأجيال بالآباء والأجداد وحماية قيم ''الوطنية'' في مواجهة ثقافة النسيان أو الحنين للعهد الاحتلالي الفرنسي.

إذن ''الحاجة للعودة إلى العصر الذهبي الأول للإسلام أو الخوف من انهيار القيم الموروثة الحافظة للأمة أو البحث عن التعبئة للجهاد وبعث الوطنية والإرادة في شخصية المواطن، هي عوامل قوّة حضور الخيال وطابع القداسة في نصوص التاريخ المنقبي ـ سير وتراجم العلماء والأولياء والمجاهدين ـ. هذا على مستوى الكتابة والذاكرة الشعبية، ولكن هناك ظاهرة أخرى أكثر ضرراً ليس من الناحية العلمية فقط، ولكن تلحق ضرراً بالشخص الميّت المحتفى به، إذ تحولت أسماء جزائرية تاريخية إلى أسماء عائلية محلية أو دشروية ''من الدشرة''، فظاهرة تأسيس مؤسّسات وجمعيات باسم الشخصيات الوطنية والعلمية كانت منذ البداية خيانة للذين يتكلمون باسمه، فهو تراث للجميع وملك عام ولكنه يتملّك عائلياً أو من قبل مجموعات انتهازية مصلحية، فحين يصير مثلاً الأمير عبد القادر ملك للذين يحملون التقاييد النسبية ''شجرات النسب'' أو من الجهة الجغرافية نكون أمام شخصية محلية وعائلية وهو في الأصل شخصية إنسانية أو مثل مولود قاسم نايت بلقاسم حين يكون الانتماء إليه بالعرق والجهة يكون ذلك أخطر على أفقه الإنساني الذي تميّز به ووطنيته التي جعلته يكون المرجع التاريخي لإلياذة مفدي زكريا، وهذا التقزيم من العالمية والوطنية إلى العائلة أو الدشرة أو العرق والجهة هي ما كان يقصده الرسول عليه السلام ''دعوها فإنها مُنتِنة'' ـ جاهلية الافتخار بالعرق والجهة ـ وهي ظاهرة نجدها أيضاً في محاولة ''تملك تفكير شخصياتنا العلمية وتأويلها سياسياً '' مثل الذين حاولوا أن يجعلوا من فكر مالك بن نبي يخصّ اتجاهاً محدّداً، أو كالذين يبحثون عن مرجعية في الجزائر يفتقدونها بالعودة إلى الشيخ ابن باديس، ويشترك مع هؤلاء في ''النتانة'' التي تحدث عنها نبينا عليه السّلام سعي كلّ جهة أو ولاية في التحدّث عن علمائهم بقداسة تتجاوز الحقائق التاريخية، ويمكنكم معرفة الضّرر الذي لحق متصوفة وأولياء معروفين حين ورث طريقتهم الأبناء واعتبروا الميراث الروحي ضمن الميراث المادّي، في حين أنه مفتوح للذي سلك الطريقة مهما كان جنسه ولونه وجهته، ذلك مرض ''النتانة'' التي لم تسلم منها المعرفة والسياسة والإدارة سواء عندنا في الجزائر أو في بلدان عربية أخرى لم تستطع التقدم وقطف ثمرات العلم والتكنولوجيا.

المصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثقافة الجهوية والعرقية: ''دعُوها فإنها مُنْتِنة'' .. بومدين بوزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الثقافة وسلفية اليوم . . بومدين بوزيد
» قوّة ''الدولة'' وتحرير ''الفضاء العام'' .. بومدين بوزيد
» المعنى .. "الصورة الفنية" والحوار الحضاري .. بومدين بوزيد
» السّاحل الإفريقي: إنقاذ التراث المشترك .. بومدين بوزيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحرية والتقدم  :: Votre 1ère catégorie :: Votre 1er forum :: الجزائر-
انتقل الى: