خبراء الإعلام: مطلوب خطاب إعلامى مختلف يناسب المرحلة الجديدة .. بقلم: ماجدة الغندور موسي حسين فاطمة شعراوى

فبراير 2011
14

خبراء الإعلام: مطلوب خطاب إعلامى مختلف يناسب المرحلة الجديدة

المصدر: الأهرام اليومى بقلم: ماجدة الغندور موسي حسين فاطمة شعراوى

خبراء الإعلام: مطلوب خطاب إعلامى مختلف يناسب المرحلة الجديدة .. بقلم: ماجدة الغندور موسي حسين فاطمة شعراوى Getsubpic

حمدي الكنيسي

بإرادة الشباب بدأت مرحلة جديدة للحياة فى مصر لأبد أن يواكبها صورة ولغة جديدة للخطاب الإعلامى فى المرحلة المقبلة تعكس الصورة المرجوة لمستقبل الوطن تتلاحم فيها أيادى الجميع مع طاقات وطموحات الشباب لإعادة البناء. وفى هذا التحقيق يطرح خبراء الإعلام رؤيتهم لصورة الإعلام والخطاب الإعلامى فى المرحلة المقبلة.
- يرى د. سامى الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات:
ضرورة صدور قانون تداول المعلومات، وأن يكون لكل إعلامى الحق فى الحصول على المعلومات دون قيود أو شروط من أى مصدر حكومى أو غير حكومي، ومطلوب تحرير وسائل الإعلام وحرية إصدار الصحف دون قيود ومطلوب أيضا أن تتحول وسائل الإعلام الرسمية من وسائل إعلام حكومية إلى وسائل إعلام تابعة للدولة، بحيث تعبر عن كل ألوان الطيف السياسى وكل التوجهات السياسية فى المجتمع، وألا تكون حكرا على الحكومة أو الحزب الحاكم أيضا لابد من إعادة تأهيل الإعلاميين فى وسائل الإعلام الرسمية لإخراجهم من حالة الخوف والتبعية الكاملة للرأى الواحد وتوجيه الجزء الأكبر من ميزانية الإذاعة والتليفزيون للاستثمار فى البشر لإعداد كوادر إعلامية قادرة على المنافسة أيضا لابد من القضاء على التفاوت الرهيب بين رواتب الإعلامين الذين يشغلون مناصب قيادية، وغيرهم من الاعلاميين المرءوسين، وكما نطالب بتداول السلطة السياسية. كما يجب المطالبة بتداول السلطة لوسائل الإعلام، بحيث يتولى قيادة هذه الوسائل وجوه مبتكرة وشابة وظيفة الإعلام الرسمى تختلف عن وظيفة الإعلام الخاص فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر، فعلينا أن نستثمر طاقات الشباب لاحداث مشروع قومى يلتف حوله إرادة الجماهير، ونفعل دور الشباب فى النهوض بمصر وبناء مستقبل أكثر إزدهارا. مطلوب من وسائل الإعلام أن تطوى صفحة الماضي، وألا تكرس برامجها لتصفية الحسابات، ومحاكمة الاخطاء فى النظام السابق على حساب جهدها فى بناء المستقبل.
- ويقول د. عدلى رضا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة:
لابد للإعلام فى المرحلة المقبلة أن يعكس ضمير الأمة، وأن يقدم معالجة موضوعية لكل الاحداث التى تقع فى المجتمع، وتخص جميع الأطراف، فلابد أن تكون هناك عدالة فى الطرح الإعلامى لقضايا المجتمع، وأن يكون الإعلام خادما للمجتمع، وليس خادما لحزب أو نظام أو حكومة، وإنما عليه أن يراعى الصالح العام للمجتمع فيقدم إعلاما صادقا موضوعيا متنوع الرؤى حتى يلتقى الجمهور حوله، ويصبح المصدر الاساسى للاحداث الجارية، وفى المرحلة المقبلة لابد للإعلام أن يركز على اعادة بناء مصر، وتحقيق النهضة التى تليق بها وبشعبها، وأن يقدم المضمون الراقى فى كل شىء يرتفع مستوى الذوق العام والثقافة ويتطور الفكر وينمو.
نريد إعلاما يضمن العقل، ويرتفع به وتجعل الشخصية المصرية فى المكانة التى تليق بها على مستوى العالم.
- ويقول الإعلامى حمدى الكنيسى لابد من دراسة أخطاء الإعلام فى الماضي، خاصة مع بداية ثورة الشباب، وهذه الدراسة توضح أن عدم الشفافية والدقة فى نقل الأحداث بشكل موضوعى يؤدى إلى إنصراف المشاهد، والمستمع إلى إذاعات وقنوات أخري، ولابد من إدراك أن العصر الذى نعيشه من إنتشار وسائل الاتصال الحديثة أغلق الباب تماما فى مواجهة أى محاولة لاضفاء معلومة أو التستر على مواقف المجتمع، وإذا كان البعض يرى أن الإعلام الآخر قد نجح بما فيه من موضوعات لم تكن نجد فرصة فى الإعلام المصري، فهذا درس يجب تداركه، ومع ذلك فإن الإعلام الآخر كان أحيانا، متجاوزا للحقيقة ويبتعد عن الصواب، ولابد من التفرقة بين الإعلام والإعلان لأن الإعلان تغلغل فى جسد الإعلام وأصبح يفرض ما يبث، ويضيف أنه لابد من العدل فى الأجور المادية للاعلاميين وأعتقد أن الإعلام المصرى قادر خلال الفترة المقبلة على تجاوز مرحلة عدم الثقة والتى حدثت خلال السنوات الماضية.
- ويقول د. عاطف العبد أستاذ الرأى العام بكلية الإعلام:
لابد أن يقوم الخطاب الإعلامى على تطبيق مبدأ ديمقراطية الإتصال المعروف عالميا بأركانه الثلاثة الحق فى الإتصال والإنتفاع والمشاركة فمن حق المواطنين أن يتصلوا بوسائل الإعلام وأن يجدوا أنفسهم وقضاياهم بموضوعية وحيادية من خلال وسائل الإعلام وأن تتسع رقعة البرامج التى تتضمن مشاركة جماهيرية ولا نعنى بالمشاركة الجماهيرية هذه النوعية من البرامج الجامدة التى تأتى بالجمهور المصطنع إلى الاستوديو وتدفع له مقابل التصفيق بإشارة من صناع البرنامج إنما جماهير لها قضاياها ومشكلاتها ورؤيتها المتعددة لحل هذه القضايا والمشكلات فلابد أن يتحول الإذاعة والتليفزيون إلى منبر للرأى العام يعبر من خلاله المواطنون عن أنفسهم ويجدون أنفسهم فيه من خلال هذه البرامج ونرجو أيضا أن تتغير هذه النوعية من المذيعين الذين يأخذون عشرات الألوف فى الحلقة ويعبرون عن التعليمات التى تصدر إليهم فى اتجاه الحلقة وتحصل على ما لا يزيد عن 2.5% من نسب مشاهدى التليفزيون كما تشير دراسات التليفزيون نفسه, كما ينبغى أن تمثل الجماهير أيضا تمثيلا قطاعيا وإقليميا وإن كنت أرى أن تجربة الإذاعات والقنوات الإقليمية لم تحقق أهدافها فيكفى أن تقوم باختيار وانتقاء القضايا والجماهير التى تعبر عن القضايا فى الريف والحضر والبدو فى برامج التليفزيون الوطنى.

ادخلوا المصدر من هنا حيث تجدون مقالات أخرى .. استعملوا إشارة السهم

» ماضون .. بقلم ناجي حسين
» اللغة والإعلام بقلم : د حسين المناصرة ــ Malka mabel ــ
» أسئلة مسابقة الدخول إلى السنة الأولى ماجيستير في الاعلام الثقافي مادة : الإعلام الثقافي عبر الوسائط الاتصالية الجديدة
» خطاب د. محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية (أول خطاب)
» مبارك وزمانه مـن المنصة إلى الميدان (الحلقة الثانية عشرة) .. حسين سالم !! بقلم محمد حسنين هيكل